بدا عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، جد متأثر بوفاة البروفيسور محمد برحيوي، اليوم الأحد وهو يعظ مشيعي جنازته بمقبرة الشهداء بالرباط حيث ووري الثرى. مقطع مصور بث على شبكات التواصل الاجتماعي أظهر بنكيران وهو يقف على شفير قبر مستشار ديوان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني المكلف بملف الصحة، خاطبا فيمن حوله؛ « موت برحيوي فقد كبير أثر في نفسي بشكل خاص، فهذا الرجل الذي واريناه التراب، كان نموذجا للإنسان المسلم التقي الصالح وللمواطن المخلص المتواضع وللطبيب النزيه، صاحب النفس الإنساني العظيم، الذي آثر مصاحبة بنكيران وجماعته في وقت كان الناس يصدون عنهم صدودا ». بنكيران الذي لم يستطع مغالبة دموعه، رثى أخاه الفقيد قائلا : »كيف لا نحزن على وفاتك ولم نستعد لها بطول مرض ولا بيأس منك، وأنت الرجل الذي امتلك شخصية استثنائية وهامة عالية، فكنت بحق أحد كبار أطباء الوطن المتواضعين لله ». وقبل أن ينتقل بنكيران إلى الدعاء للراحل، بسط بعض مناقبه عند حياته ودلل عليها بذكر أمثلة ومواقف جمعتهما سابقا، فخاطبه وهو يقف على شفير قبره: « كنت تستحق أن تكون وزيرا من أكبر وزرائنا، وأنت المتعفف عن الأضواء الزاهد في المناصب الذي كان بوسعه العيش في نعيم دنيا الناس، لكنك اخترت الالتحاق بربك وسط شقة عادية ». وكانت قيادات حزب العدالة والتنمية أعلنت، صباح اليوم الأحد، وفاة محمد برحيوي، البرلماني عن منطقة بولمان سنة 2002، والأستاذ سابقا بكلية الطب والصيدلة في الرباط، والمتخصص في جراحة الأطفال في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.