يستعد أفواج الحجاج إلى الوقوف بمشعر عرفة، بعد شروق السبت، لتأدية الركن الأعظم من الشعيرة المقدسة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن أفواج الحجيج تنطلق بعد شروق شمس غد السبت إلى الوقوف على جبل عرفة. ويقع مشعر عرفة على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكةالمكرمة بنحو 22 كيلو مترًا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب 10.4 كيلومترات مربعة. وينشغل الحجاج خلال الوقوف بعرفة، بالتلبية والذكر، ويكثرون من الاستغفار والتكبير والتهليل، ويتجهون إلى الله خاشعين متضرعين بالدعاء. ويحرص الحجاج يوم عرفة على القدوم إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة عرفة، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع حتى غروب الشمس. ومع غروب الشمس، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى المزدلفة حيث يصلوا بها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر العاشر من شهر ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب، اقتداء بمبيت النبي محمد عليه الصلاة والسلام حيث بات وصلى بها الفجر. ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج. والجمعة، اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام، إلى مشعر مِنى؛ لقضاء يوم التروية، اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأعلنت السعودية اكتمال وصول حجاج الخارج، بعدد يفوق 1.8 مليون، فضلا عن صدور ما يزيد 200 ألف تصريح لحجاج الداخل حتى الآن، وفقا للأناضول.