هوية بريس – متابعة ثمنت الأمانة العامة حزب العدالة والتنمية، مضامين "خطاب العرش التاريخي وما حمله من رصد للمكتسبات والمنجزات من جهة، وما فتحه من آفاق مستقبلية وتوجهات استراتيجية لربح رهان الالتحاق بركب الدول الصاعدة". وعبرت الأمانة في بلاغ صدر عقب اجتماعها الأسبوعي عن "تقديرها الكبير لما حققته بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس وانخراط القوى الوطنية الحية من تحولات استراتيجية كبرى وتراكمات إصلاحية لافتة، شملت إصلاحات مؤسساتية عميقة، على رأسها الإصلاح الدستوري ل2011 وما نتج عنه من تكريس لثابت الخيار الديمقراطي إلى جانب إبداع العديد من القوانين والمؤسسات والسياسات، كما شهدت بلادنا أوراش كبرى في البنيات التحتية واللوجستيكية والطاقات المتجددة والتأهيل الحضري واعتماد مخططات قطاعية متعددة وطموحة ضاعفت جاذبية بلادنا الاستثمارية، ورافق ذلك إصلاحات اجتماعية مهمة مثل مدونة الأسرة، وثقافية مثل الاعتراف الدستوري والمؤسساتي والسياسي بالأمازيغية، وحقوقية مع هيئة الإنصاف والمصالحة، فضلا عن سياسة خارجية شجاعة وحازمة في الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنية وتمتين العمق الأفريقي للمغرب بالقرار التاريخي بالعودة إلى الاتحاد الأفريقي." وأكدت أمانة "البيجيدي" على "ضرورة مواجهة التحديات التي وقف عليها الخطاب الملكي السامي والتي ما تزال تواجه مسار الإصلاح، بتضافر إرادات وجهود كل الفرقاء، وعلى رأس هذه التحديات الفوارق الاجتماعية والمجالية، وعدم قدرة النموذج التنموي على مواكبة الانتظارات المتزايدة في التشغيل والخدمات العمومية في الصحة والتعليم، وهي تحديات تضع بلادنا على أعتاب مرحلة سياسية وتنموية جديدة"، داعية "أعضاء الحزب إلى الانخراط القوي في ورش مواجهة التحديات بمنطق وطني ومهني إلى جانب باقي القوى السياسية". واعتبرت أمانة الحزب، أن "الطريق لربح رهان المرحلة الجديدة يقتضي تعبئة وطنية تعزز من الثقة وترفع من المبادرة وتسرع من اعتماد جيل جديد من المخططات القطاعية وتعمق مسار الإصلاحات المؤسساتية والديمقراطية والحقوقية، وتواصل تنزيل الإصلاحات وخاصة ما يهم التعليم والاستثمار والضرائب وغيرها، كما تحتم اعتماد رؤية جماعية"، منوهة ب"إعلان جلالة الملك عن تكوين لجنة خاصة بإعداد مشروع النموذج التنموي الجديد". وثمنت الأمانة العامة، "عاليا خطوة الاستقبال الملكي بمناسبة عيد العرش لرؤساء الحكومات ورؤساء مجلسي البرلمان السابقين وما حملته من التفاتة ملكية كريمة، تعلي من خلق الاعتراف بالجهد الجماعي المشترك لبناء مغرب القرن الواحد والعشرين." وفق البلاغ ذاته