عقب قرار الوزير سعيد أمزازي منع الفضاءات الجامعية أمام التظاهرات الفكرية والثقافية؛ نشرت يومية "الصباح" بأن مدرجات الفضاءات الجامعية تحولت إلى قاعة حفلات كبرى لأنشطة بعناوين "فكرية" و"ثقافية"، تتخللها وجبات فطور، أو غذاء، يؤمنها ممونون يذرعون بشاحناتهم وأوانيهم باحات الحرم الجامعي على امتداد أيام السنة. وثمنت اليومية المثيرة للجدل قرار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، منع ما أسمته "صنبور "الريع" وكراء المدرجات والقاعات وتنظيم التظاهرات مدفوعة الثمن بالجامعات المغربية، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى "جوطية كبيرة"، تحت مبرر انفتاح الجامعة على محيطها الخارجي. وتعليقا على ما كتبته "الصباح" قال عزيز هناوي، "جريدة الصباح المعروفة بكونها أحد أوكار التصهين الإعلامي بالمغرب تعتبر المفكرين والفعاليات الثقافية الطلابية مجرد "تريتورات" وتبرر عملية إغلاق الجامعة أمام محيطها المجتمعي والفكري بدعوى ما جرى مع كل من ويحمان و أبو زيد!". وتساءل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع: – لماذا الإشارة فقط لحالتي ونموذجي ويحمان وأبي زيد.. هل لأن ما يجمع الشخصين هو النضال ضد الصهيونية بالمغرب..؟؟ – لماذا غضت الجريدة الطرف عن عملية تهديد ويحمان بالقتل والشروع في تنفيذه علانية.. وعن التهجم على أبو زيد والسب والشتم ومحاولات نسف الفعاليات المدنية الثقافية باسم الأمازيغية من قبل أدوات لا علاقة لها بالفكر ولا بالثقافة (!!) وأضاف عضو رابطة إمازيغن من أجل فلسطين "أبو زيد لم يتعرض لاستهداف في الجامعة.. بل في تيزنيت على هامش محاضرة له حيث بقي بضعة أفراد يرددون محفوظاتهم المشروخة بالرصيف.. لكن يبدو أن جريدة الصباح اختلطت عليها الأمور من شدة حرارة الهستيريا التي تصيب غرفة عملياتها كلما كان هناك حراك مجتمعي ضد الصهيونية والاختراق الصهيوني بالمغرب". ليختتم هناوي تدوينة له على جداره بالفيسبوك بقوله "التريتورات الحقيقيين هم وكلاء الصهيونية وعملاءها الحقراء".