قالت شرطة العاصمة البريطانية، إنّ اعتقال مؤسس ويكيليس، جوليان أسانج، جاء لتسليمه للولايات المتحدة، وانتهاكه شروط الكفالة البريطانية بطلبه حق اللجوء في سفارة الإكوادور عام 2012. وقالت الشرطة، في بيان، إنّه تم اعتقال أسانج "نيابة عن السلطات الأمريكية"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". وكانت الشرطة اعتقلت أسانج من داخل مقر إقامته بسفارة الإكوادورو بلندن، بعدما استدعاها السفير الإكوادوري إلى سفارته في أعقاب سحب حكومة الإكوادور حق اللجوء من مؤسس ويكيليكس. وأظهرت مقاطع مصورة أن الشرطة أخرجت "أسانج" من سفارة الإكوادور حملًا، بسبب مقاومته لعناصر الشرطة، رافضا الخروج من السفارة خوفا من الترحيل للولايات المتحدة. من جهته، طالب ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، السلطات البريطانية بمراعاة حقوق أسانغ بعد اعتقاله. وقال في تصريحات صحفية: "نأمل بكل تأكيد أن يتم مراعاة جميع حقوقه (أسانج)"، حسب الوكالة الأمريكية. بدوره، علق الموظف السابق بوكالة الأمن القومي الأمريكية المقيم حاليا في روسيا، إدوارد سنودن، على اعتقال أسانج بأنها "صفحة سوداء في تاريخ حرية الصحافة". وقال على "تويتر": "الصور التي يظهر فيها سفير الإكوادور لدى لندن وهو يدعو الشرطة السرية البريطانية إلى داخل سفارته، ليجرّوا ناشرا حصل على جائزة دولية في مجال الصحافة (شئتم أم أبيتم) إلى خارج مبنى السفارة، سوف تجد طريقها إلى كتب التاريخ، إنها لحظة سوداء في تاريخ الصحافة".". وفي وقت سابق اليوم، شكر وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، حكومة الإكوادور على تعاونها في إتمام عملية اعتقال أسانج. ويقيم أسانج منذ العام 2012 داخل سفارة الإكوادور، خشية أن يتم ترحيله إلى الولاياتالمتحدة في حال مغادرته مقر السفارة، لمحاكمته بتهمة نشر العديد من الوثائق العسكرية الدبلوماسية السرية عبر موقعه "ويكيليكس". وكان رئيس الإكوادور، لينين مورينو، قال إنه يفضل لمؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، أن يسلم نفسه للسلطات بسبب التكلفة التي تدفعها الإكوادور لمنحه حق اللجوء، وفقا للأناضول.