قال سفير باكستان لدى واشنطن، أسد مجيد، إن حدة التوتر بين بلاده والهند "تراجعت" عقب التصعيد الأخير، لكنه حذّر من أن الوضع بين البلدين "ما يزال حرجًا". وفي كلمة ألقاها أمام لجنة بمعهد السلام الأمريكي، الثلاثاء، ذكر "مجيد" أنه مباشرة بعد تسليم إسلام أباد الطيار الهندي الذي أسرته قبل أيام بعد إسقاط طائرته، تم قتل جنديين ومدنيين في هجمات على نقاط التفتيش الحدودية لباكستان. ومضى السفير بالقول، إن الهند تواصل تهديد الأمن والسلام في المنطقة، رغم تأكيد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أنه يمكن حل المشاكل عبر الحوار. وتابع: "في هذه الحالة، ستواصل باكستان الدفاع عن نفسها". وخلال الأسبوعين الماضيين، تصاعد التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، بعد هجوم استهدف دورية في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير (جامو وكشمير)؛ ما أسفر عن مقتل 44 جنديا هنديا، نفت باكستان علاقتها به. وردت الهند على الهجوم بغارات جوية على ما قالت إنه "معسكر إرهابي" في الشطر الذي تسيطر عليه إسلام أباد من الإقليم، ويطلق عليه "آزاد كشمير"، أسقط خلالها الجيش الباكستاني مقاتلتين، وأسر طيار، قبل أن يطلق سراحه لاحقا. ويطلق اسم "جامو كشمير"، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها. ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة. وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستانوالهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين، وفقا للأناضول.