الجمعة 16 يناير 2015 قالت مصادر في الشرطة الفرنسية إن المسلح الذي احتجز رهينتين في مركز بريد كولومب قرب باريس منذ ظهر الجمعة سلم نفسه وتم اعتقاله، كما تم الإفراج عن رهينتيه سالمين، في حين لم تثبت أي علاقة للحادث بهجمات الأسبوع الماضي في باريس. وأكدت الشرطة الفرنسية أنه لم يحصل هجوم وأن الرجل المسلح استسلم بنفسه، وأشارت العناصر الأولى للتحقيق إلى أن الرجل دخل وحيدا إلى مركز البريد قبيل منتصف نهار باريس بقليل وتمكن عدد من الأشخاص الموجودين في الداخل من الفرار بعد اقتحامه المكتب. وقال مسؤول في مكتب ممثل الادعاء ببلدة كولومب لوكالة رويترز في وقت سابق "لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي صلة الحادث بالإرهاب"، في حين نقل تلفزيون "بي أف أم" عن مصدر لم يسمه أن الحادث لا يتصل بالهجمات التي وقعت في باريس الأسبوع الماضي. واتصل الرجل بنفسه بالشرطة قائلا "بعبارات غير مترابطة" -حسب وصف الشرطة- إنه مسلح ويحمل قنابل يدوية وبندقية كلاشنكوف، قبل أن يسلم نفسه لاحقا دون التعرض للرهينتين بأذى. وكان مراسل الجزيرة في باريس عياش دراجي قد نقل عن مصادر أمنية قولها إن من المرجح أن يكون منفذ العملية مختلا عقليا، وإن العملية لا علاقة لها بشبكة عنف أو "متطرفين". ووفقا للمصادر فإن المسلح معروف لدى الشرطة لارتكابه جنحا عامة، وقد استبعد المحققون سريعا فرضية وجود أي رابط بين هذا الحادث والهجمات التي شنها مسلحون على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس وعلى متجر يهودي مما أوقع 17 قتيلا في العاصمة الفرنسية. يذكر أن باريس تشهد منذ وقوع الهجمات الأسبوع الماضي عددا من الإنذارات الكاذبة عن عمليات احتجاز رهائن.