انقسامات بسبب مسودة اتفاق في كوب 29 لا تفي بمطالب مالية طموحة للدول النامية    نزار بركة: تعبئة شاملة لحزب الاستقلال من أجل الوطن والمواطن    طقس الأحد: أجواء حارة نسبيا ورياح بعدد من الجهات    ارتفاع رقم معاملات السلطة المينائية طنجة المتوسط بنسبة 11 في المائة عند متم شتنبر    هزة ارضية تضرب نواحي إقليم الحسيمة    المغرب يعزز دوره القيادي عالميا في مكافحة الإرهاب بفضل خبرة وكفاءة أجهزته الأمنية والاستخباراتية    إيداع "أبناء المليارديرات" السجن ومتابعتهم بتهم الإغتصاب والإحتجاز والضرب والجرح واستهلاك المخدرات    أشبال الأطلس يختتمون تصفيات "الكان" برباعية في شباك ليبيا    بلومبرغ: زيارة الرئيس الصيني للمغرب تعكس رغبة بكين في تعزيز التعاون المشترك مع الرباط ضمن مبادرة "الحزام والطريق"    لقجع وبوريطة يؤكدان "التزام" وزارتهما بتنزيل تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية بالمالية والخارجية    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الرباط.. إطلاق معرض للإبداعات الفنية لموظفات وموظفي الشرطة    ‬النصيري يهز الشباك مع "فنربخشة"    عبد الله بوصوف.. النظام الجزائري من معركة كسر العظام الى معركة كسر الأقلام    نهضة بركان يتجاوز حسنية أكادير 2-1 ويوسع الفارق عن أقرب الملاحقين    اللقب الإفريقي يفلت من نساء الجيش    منتخب المغرب للغولف يتوج بعجمان    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    بعد قرار توقيف نتنياهو وغالانت.. بوريل: ليس بوسع حكومات أوروبا التعامل بانتقائية مع أوامر المحكمة الجنائية الدولية    أنشيلوتي يفقد أعصابه بسبب سؤال عن الصحة العقلية لكيليان مبابي ويمتدح إبراهيم دياز    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة        المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة الجاحظ ويحافظ على حصته من التونة الحمراء    التفاصيل الكاملة حول شروط المغرب لإعادة علاقاته مع إيران        اغتصاب جماعي واحتجاز محامية فرنسية.. يثير الجدل في المغرب    الحسيمة تستعد لإطلاق أول وحدة لتحويل القنب الهندي القانوني    هتك عرض فتاة قاصر يجر عشرينيا للاعتقال نواحي الناظور    الأخضر يوشح تداولات بورصة الدار البيضاء    قمة "Sumit Showcase Morocco" لتشجيع الاستثمار وتسريع وتيرة نمو القطاع السياحي    كرة القدم النسوية.. توجيه الدعوة ل 27 لاعبة استعدادا لوديتي بوتسوانا ومالي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    نمو صادرات الصناعة التقليدية المغربية    اعتقال الكاتب بوعلام صنصال من طرف النظام العسكري الجزائري.. لا مكان لحرية التعبير في العالم الآخر    بعد متابعة واعتقال بعض رواد التفاهة في مواقع التواصل الاجتماعي.. ترحيب كبير بهذه الخطوة (فيديو)    محمد خيي يتوج بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    المعرض الدولي للبناء بالجديدة.. دعوة إلى التوفيق بين الاستدامة البيئية والمتطلبات الاقتصادية في إنتاج مواد البناء    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    مثير.. نائبة رئيس الفلبين تهدد علنا بقتل الرئيس وزوجته    ترامب يعين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة في إدارته المقبلة    فعالية فكرية بطنجة تسلط الضوء على كتاب يرصد مسارات الملكية بالمغرب        19 قتيلا في غارات وعمليات قصف إسرائيلية فجر السبت على قطاع غزة    "السردية التاريخية الوطنية" توضع على طاولة تشريح أكاديميّين مغاربة    بعد سنوات من الحزن .. فرقة "لينكن بارك" تعود إلى الساحة بألبوم جديد    "كوب29" يمدد جلسات المفاوضات    ضربة عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية    بنسعيد: المسرح قلب الثقافة النابض وأداة دبلوماسية لتصدير الثقافة المغربية    طبيب ينبه المغاربة لمخاطر الأنفلونزا الموسمية ويؤكد على أهمية التلقيح    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحداث بارزة عرفتها سنة 2014


هوية بريس – الخميس 01 يناير 2015
السنة الميلادية 2014 كانت حافلة بالعديد من الأحداث الوطنية والدولية البارزة، أهمها وفاة وزير الدولة عبد الله بها رحمه الله، على إثر الحادثة الأليمة التي تعرض لها، بعد أن صدمه قطار بالقرب من مكان وفاة أحمد الزايدي غرقا بوادي الشراط، والفيضانات التي اجتاحت الجنوب الشرقي للبلاد وراح ضحيتها عشرات الأشخاص إضافة إلى خسائر مادية كبيرة، كشفت عن هشاشة البنية التحتية بهذه المناطق.
وعلى الصعيد الدولي شكل انتصار حركة المقاومة الإسلامية على الجيش الصهيوني المتغطرس، وسقوط اليمن في يد عصابات جماعة الحوثي، والتحالف الدولي المشكل من ستين دولة لمواجهة تنظيم «داعش».. أبرز أحداث السنة.
أما على مستوى الهجوم العلماني على ثوابت المغرب فلازال متواصلا؛ ولازال المنتمون إلى هذه الأيديولوجية المتطرفة جل مطالبهم خارجة عن اهتمامات الناس وتطلعاتهم، وتنحصر في مطالب بإلغاء ما تبقى من حكم الله تعالى في مجال التشريع، وأخرى بالحق في ممارسة الشهوات الجنسية الشاذة دون تبعات قانونية تذكر.
لا يمكننا طبعا من خلال هاته الورقات أن نحيط بكل أحداث السنة ولا بأبرزها، لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وحسبنا أن نشحذ ذهن القارئ الكريم ونذكره ببعضها.
انتصار حركة المقاومة الإسلامية على الجيش الصهيوني
واحد وخمسون يوما هي المدة التي استمرت فيها المعركة بين حركات المقاومة الفلسطينية والجيش الصهيوني المتغطرس بآلته الحربية المتطورة.
لقرابة الشهرين عاش الصهاينة في السنة التي نفارقها حالة لم يسبق إليها من قبل، تمثلت في هلع وخوف ونزوح جماعي إلى الملاجئ.
فمنذ الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين المباركة والشعب الفلسطيني في غزة كما في الضفة يتعرض لأبشع عمليات الإبادة والقتل الممنهج والاعتقال والتعذيب، أما المجازر فكثيرة والفارق الوحيد بينها هو عدد القتلى، هل يقف عند حد المئات أم يتجاوزه إلى الآلاف.
الأمر الفارق اليوم أن المقاومة استطاعت أن تسقط رؤوس الصهاينة، وتكبدهم خسائر بشرية ومالية تصل إلى ملايين الدولارات، وتكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وتجعل الكيان الإرهابي برمته تحت طائلة صواريخ المقاومة لا يشعر بالأمان إطلاقا.
وقد عبر المحلل العسكري الصهيوني «رون بن يشاي» عن هذه الحقيقة بقوله: «إن أكثر ما يقلق في هذه الجولة من الحرب هو فقدان مستوطني غلاف غزة الشعور بالأمن، بل وشعورهم بالمهانة في ظل غياب صورة النصر المطلوبة».
دخل الصهاينة الحرب لنسف المقاومة وهدم الأنفاق وقتل أكبر عدد من المدنيين بهدف تأليب سكان القطاع على المقاومة بكونها السبب وراء ما يلحق بهم من دمار وقتل وإبادة.
لكن السحر انقلب على الساحر، حيث تحلق سكان غزة حول المقاومة ودعموها واعتبروها مفخرتهم الكبرى، كما ازدادت قوة المقاومة واتسع مجال صواريخها ليهدد مطار بنغوريون ومفاعل ديمونة النووي.
وبعيدا عن كل المزايدات وبلغة الأرقام فقد حقق رجال المقاومة ما عجزت عنه الجيوش النظامية العربية مجتمعة، وأثبتوا على أرض الميدان أن صواريخهم ليست عبثية بل فعالة وعاملا رئيسا لتغيير قواعد اللعبة في المنطقة.
إن صواريخ المقاومة قد أجلست أعداءها على طاولة المفاوضات وأرغمتهم على قبول شروطها، ودفعت العدو الصهيوني إلى تقليص ميزانيات جميع الوزارات باستثناء وزارة الدفاع لتغطية النفقات المترتبة على عملية «الجرف الصامد» والتي بلغت مبلغا يعادل ملياري شيكل (نحو 560 مليون دولار).
ولازال بعضهم يتساءل هل انتصرت المقاومة أم لا؛ علما أن الجواب واضح، إذ معيار النصر في الحروب لا يقاس بعدد القتلى والخسائر المادية، وإنما بتحقيق الأهداف المعلنة قبل دخول الحرب، وإرغام العدو على الرضوخ لواقع سياسي أو اقتصادي معين.
عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران
بعد مقاطعة دامت خمس سنوات، وذلك على خلفية التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية، عادت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمغرب.
وقد ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريفي، ونظيره المغربي صلاح الدين مزوار، أكدا ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية، وردّ المغرب على هذا الطلب باشتراط احترام إيران لسيادته الوطنية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية من جديد، وذلك بعدما كانت طهران قد تورطت سنة 2009 في دعم أنشطة مسيئة للمغرب، وبخاصة من طرف البعثة الدبلوماسية الإيرانية بالرباط، تستهدف الإساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمس بالهوية الراسخة للشعب المغربي، ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي.
وقد أثار هذا الخبر مخاوف أهل السنة في المغرب من المخططات الإيرانية، وسعيها الدؤوب لنشر المعتقد الشيعي على غرار تدخلاتها في سورية، والعراق، ولبنان، واليمن، ضمن خططها التوسعية في العالم العربي والإسلامي، وقد تبين ذلك جليا من خلال تعليقات القراء على هذا الخبر، والرفض التام على صفحات المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي.
والواقع يشهد أن معظم دول العالم الإسلامي على صفيح يزداد سخونة بشكل متسارع، وأن الأمة مقبلة على أمور عظام قد تقلب موازين القوى رأسا على عقب، فطهران أعلنت في أكثر من مناسبة أنها ماضية في تصدير الثورة، وغزو مناطق السنة، وأكدت أنها لن تتخلى أبدا عن نظام بشار، وأنها مستعدة للذهاب إلى أبعد الحدود للحفاظ على موطئ قدمها في عمق الشام التي تعد امتدادا للعراق، ليس لتبقى قريبة مهددة للكيان الصهيوني، فتلك نكتة سمجة يلفظها التواطؤ بين القوتين، ولكن لعلمها بمحورية دور الشام وأهميتها في حفظ توازن وتماسك المجتمعات السنية، ولِما لها من عمق استراتيجي وبعد حضاري وإرث تاريخي يؤهلها لقيادة الأمة الإسلامية من جديد.
إنه لَمِن المخزي والمشين أن تقف أمتنا ذات الرسالة الخالدة والتاريخ المجيد متفرجة، مسلوبة الإرادة، مغيبة الوعي، بينما يسابق أحفاد المجوس الزمن لصناعة مجد وحضارة على أنقاض رفات إمبراطوريتهم الفارسية الهالكة على يد عمر وسعد وخالد.
الإرهاب الفرنسي في إفريقيا الوسطى
تميزت السنة التي نودعها بمأساة جديدة تفجرت في إفريقيا الوسطى، والعودة من جديد إلى التدخل العسكري الفرنسي في المنطقة.
ففرنسا التي كانت تحتل هذا البلد وأذاقت أهله ألوان العذاب وظلت إلى اليوم تستنزف ثرواته وخيراته عادت لتتدخل مرة أخرى بدعوى إرساء الأمن في البلاد كما صرح بذلك وزير الدفاع الفرنسي (جان ايف لودريان).
فلم تكتف فرنسا الإمبريالية ومثيلاتها من الدول الاستعمارية باحتلال القارة الإفريقية فترة طويلة من الزمان، وممارسة كافة أشكال التمييز العنصري بحق أهلها، ونهب ثرواتها والحرص على إبقائها متخلفة، بل زادت على ذلك بنشر الفتن والخلافات بين سكانها، لتبقى الحرب الدائرة فيها بابا مفتوحا لتدخلها في أي وقت، حفاظا على مصالحها الاستراتيجية في بلاد تعتبرها إلى اليوم مستعمرات ومناطق نفوذ.
وقد جاء التدخل العسكري الفرنسي في إفريقيا الوسطى مباشرة بعد وصول أول مسلم إلى سدة الحكم فيها، فاندلعت على إثر ذلك حملات التهجير الديني القسري لعشرات الآلاف من المسلمين نحو الدول المجاورة التي رافقت هذا التدخل.
وقامت المليشيات المسيحية المسلحة بارتكاب مجازر في حق المسلمين تحت سمع وبصر القوات الفرنسية، بل وبتسهيل وتواطؤ واضح المعالم، حيث تم نزع سلاح المسلمين «سيليكا»، وترك سلاح المليشيات المسيحية «انتي – بالاكا» ليقوم بمهمة التطهير الديني الصليبي.
وتأكيدا على ذلك تم العُثور على عدد من الجثث في نهر «أوبانجي»، بعاصمة أفريقيا الوسطى «بانجي»، وبذلك ارتفع عدد المقابر الجماعية التي تم اكتشافها في أفريقيا الوسطى خلال أسبوع واحد فقط إلى 3 مقابر.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت مقتل أكثر من 1000 شخص، وتشريد 210.000 آخرين، منذ بدء الصراع في البلاد، وأضافت المنظمة: إن قوات حفظ السلام الدولية فشلت في وقف التطهير العرقي «الديني»، الذي يستهدف المدنيين المسلمين غرب البلاد.
إن الغرب -وعلى رأسهم فرنسا- يحاول دائما حجب الحقيقة الواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار عن أعين الناس، وذلك من خلال التلاعب بالمصطلحات والألفاظ، فبدلا من وصف تلك المجازر الوحشية بمصطلحها الحقيقي «الديني»، يطلق الغرب عليها اسم «التطهير العرقي».
وحتى تكتمل صورة الوجه العلماني-الصليبي القبيح لتدخل فرنسا في إفريقيا الوسطى قامت بتعيين رئيسة انتقالية مؤقتة صليبية هناك تدعى «كاثرين سامبا بانزا»، والتي كشف برلمانيون فرنسيون عن أنها تريد الإبقاء على قوات الاحتلال الفرنسية حتى فبراير من العام 2015 تاريخ الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأرجع الكثير من الباحثين والسياسيين أسباب التدخل العسكري الفرنسي في كل من مالي وإفريقيا الوسطى إلى الجانب المصلحي الاقتصادي، حيث اليورانيوم والمعادن الثمينة والكنوز موفورة هناك، إلا أن ذلك لا يعني استبعاد الوجه الآخر الأكثر وضوحا لهذا التدخل ألا وهو «الوجه الصليبي».
وتستمر محاربة العفة.. ويستمر الهجوم على الحجاب..
استمر هذه السنة الهجوم على المرأة المغربية المرتدية للحايك والنقاب، ولازالت منابر وجهات تحارب هذا النوع من اللباس وتنعت مرتدياته بأقذع الأوصاف، وكل ذلك من أجل تنفير المرأة عن هذا اللباس الشرعي.
فالرمزية التي يتميز بها النقاب؛ والاحترام الكبير الذي تحظى به جل المنتقبات؛ لم تجد منابر إعلامية متطرفة طريقة لتعبر بها عن كبتها، وتنفس به عن غيظها، سوى أكثر الطرق خسة وحقارة؛ وذلك بتحريض المنحرفين بطريقة مباشرة وغير مباشرة على التجرؤ على المنتقبات، وبأن كل ممنوع عن الرجال مرغوب فيه، وأن وراء النقاب توجد امرأة أخرى غير التي تخطر لك على البال.
فخلافهم حقيقة ليس مع النقاب أو غيره من شعائر الإسلام وخصوصيَّاته وإنما مع الهوية الإسلامية في ذاتها.
ولا شك أن الناظر إلى حال مجتمعنا اليوم بحال التمحيص، يدرك أهداف ومرامي الحرب على الحجاب بصفة عامة، وعلى النقاب بصفة خاصة، ومقاصد العلمانيين وراء تجنيد جنودهم ومنابرهم للتشهير والتنكيت والاستهزاء بهذه الشعيرة الدينية، حتى أصبح عندهم لباس أمهات المؤمنين يوصف بالغلو والتطرف!!
فلماذا يثير هذا اللباس البغضاء في قلوب العلمانيين؟
لماذا لا توجه الحرب في بلد دينه الرسمي الإسلام ضد العري والتبرج الدخيل؟
أين هي الحرية الفردية التي يصمون بها آذاننا صباح مساء؟
أين هي شعارات حقوق الإنسان؟ أم أنها حكر على من تتبنى فكرهم ونظرياتهم فقط من صاحبات الأخدان؟!
المفارقة الكبيرة في موضوع النقاب والتي تبعث على وضع أكثر من علامة استفهام، ما تقوم به معظم المنابر الإعلامية؛ من خلال إصرارها على تطبيع العري والفاحشة في المجتمع بكل الوسائل المتاحة، القانونية وغير القانونية، مقابل محاربة كل مظاهر الحشمة والوقار والعفة، ووسم أصحابها بما هم منه براء، غير عابئة تماما بما يسببه نشر مثل هذه الأفكار والقيم والتطبيع معها من انحرافات سلوكية وآفات اجتماعية وأضرار صحية..
وكان حق هذه المنابر -إن كانت فعلا تدعي أنها تخدم الشأن العام ومصلحة البلد وتحاول معالجة مختلف الظواهر الاجتماعية السائدة- أن تعالج الظواهر الشاذة المنتشرة داخل مجتمعنا انطلاقا من مرجعيتنا كبلد مسلم دينه الإسلام، لا أن تتبنى الطرح العلماني وتؤمن بالفكر الغربي إلى درجة اليقين، ثم تدعي بعد ذلك أنها تغار على الهوية والدين، وتخشى على البلد من كل فكر دخيل.
هجوم علماني على صحيح البخاري والكتاب الإسلامي
لا يفتأ الرسام الكاريكاتيري «العربي الصبان» في رسوماته من الاستهزاء والسخرية بكثير من الأحكام الشرعية مثل: اللحية والنقاب والحجاب، و«الحلال والحرام»، والأحكام الشرعية، و«تطبيق الشريعة الإسلامية»، وعلماء المسلمين والكتاب الإسلامي…
لا يسأم رسام الأحداث من مواصلة حربه الشعواء بريشته المسمومة، للنيل من مقدسات المسلمين مثل: «أحاديث السُّنة النبوية» واستهداف رموزها وعلى رأسهم أمير المؤمنين في الحديث؛ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الجامع الصحيح، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى (القرآن).
ومن يقرأ كتب شيخ الاسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وأبي الأعلى المودودي وسيد قطب وغيرهم يصير بالنسبة للأحداث إرهابيا وقاتلا وشخصا خطرا على المجتمع..!
«الأحداث»: «متطرفون يؤطرون حياة أبنائهم بالحرام والمنع والاضطهاد»!
خصصت يومية «الأحداث المغربية» في عددها رقم 5214، بتاريخ 24 فبراير 2014، صفحتين كاملتين لما أسمته «تقريرا» يرصد طريقة تعامل الملتزمين/المتطرفين مع أبنائهم، وأساليب تلقينهم لبعض أحكام الدين.
وإن كان المسمى «تقريرا» لا يعدو أن يكون «حْديث الرّْكَانِي» وكلام سيق لملء الفراغ، والتعبير عن المعاناة الكبيرة التي يكابدها هذا المنبر والتيار الذي ينتمي إليه؛ جراء المد الإسلامي الجارف الذي يهدد تواجده، إلا أن هذا العمل يحتاج منا إلى وقفات، وإلى تأمل عميق لنقف على درجة الإسفاف والاستخفاف بعقول الناس، وجرهم قصدا وعلانية إلى عالم الغواية والانحراف والضياع.
فقد زعمت مُعِدة التقرير أن «أولياء وآباء سلفيين يحبسون أطفالهم في بيئة مغلقة ومحصورة.. فلا حديث لهم في البيت إلا عن الموت وعذاب القبر. فمشاهدة التلفاز حرام، ومشاهدة صور الفنانين حرام، حتى مطالعة الجرائد فهي بالنسبة لهم رجس من عمل الشيطان، والتعليم في المدارس العمومية حرام كذلك. يتعاملون مع أطفالهم بالأوامر والنواهي، وهذا مباح وذاك حرام، هذا خير وذاك شر، ويستندون طيلة اليوم إلى مرويات السلف وأحاديث الشيوخ».
كما أن جيران هؤلاء المتشددين يُعتبرون كفرة وفق «الأحداث» دوما، والحكم نفسه ينسحب على الأساتذة والعائلة غير الملتزمة بأحكام الدين ظاهرا!!
وادعت معدة التقرير أيضا؛ بعد أن أطلقت العنان لخيالها واسعا، وانتهكت خصوصيات السلفيين، واقتحمت خلسة بيوتهم المنيعة لتجالسهم، وتستمع إلى حديثهم العام والخاص؛ فعلمت أن «عائشة -ابنة الملتحي المتشدد- بكت بحرقة، فهي تريد أن تستمع إلى الموسيقى التي تحدثها عنها زميلاتها في المدرسة، حتى ابنة جارتهم فدوى كانت تحكي دائما عن هيفاء وإليسا ومريام فارس، بحيث أصبحت تعرف هاته الفنانات دون أن تشاهدهن أو تسمعهن».
فكل مغربي تمسك بدينه واقتفى سنة نبيه سيد الخلق أجمعين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم؛ فهو بالنسبة لأصحاب هذا التيار المتطرف سلفي متشدد يحرم أطفاله «من طفولة طبيعية ويقرر تلقينهم ثقافة سلفية تجاوزها الزمن كالفصل بين الإناث والذكور وارتداء الإناث للحجاب..» الأحداث.
فأين هي قيم الحرية التي يرفع العلمانيون شعارها صباح مساء؟ أين حرية الآباء في اختيار الطريقة التي يرونها صوابا لتربية أبنائهم وحمايتهم مما يعدونه انحرافا وفسقا وفجورا؟!
وإذا كان العلمانيون يؤمنون بالتعددية والاختلاف؛ فلماذا لا يحترمون اختيار الملتزمين بتعاليم دينهم؟ لماذا يكابرون بعدم الاعتراف أنهم يشكلون أقلية متسلطة على هذا المجتمع؟!
لماذا يصرون على إخفاء الحرب الإيديولوجية الممنهجة التي يخوضونها بالوكالة ضد كل مغربي يتمسك بشرع ربه؟!
ثم ماذا جنينا داخل بيوتنا ومؤسساتنا التعليمية.. جراء اللقطات الحميمية والمشاهد الجنسية المثيرة وثقافة الفيديو كليب؟ فالواقع يشهد أن الأنموذج المؤجج للشهوات يساهم يوما بعد آخر في ارتفاع خطير لأعداد «الأمهات العازبات»، والحمل غير الشرعي بين صفوف التلميذات والطالبات، والأمراض المنتقلة جنسيا، في مقابل تدني مهول في مستوى التحصيل العلمي.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يكشف عن أسماء المطبعين مع الكيان الصهيوني
أحدث التقرير الأول الذي أصدره المرصد المغربي لمناهضة التطبيع هذه السنة صدمة كبرى، بكشفه النقاب عن مجموعة من الأشخاص والمؤسسات التي تطبع مع الكيان الصهيوني الإرهابي.
وشملت اللائحة الأولية للمرصد أسماء من العيار الثقيل من بينهم:
– أندريه أزولاي، مستشار ملكي.
– إدريس اليزمي (رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان).
– غابرييل بانون (عقيد سابق بجيش الكيان الصهيوني من أصل مغربي، مقيم حاليا بالبيضاء ويعمل بإذاعة لوكس راديو الخاصة).
– نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي.
– كمال هشكار مخرج فيلم البروبغاندا الصهيونية «تنغير جيروزاليم».
– منير كجي «ناشط أمازيغي» معروف برعايته لزيارات وفود صهيونية للمغرب والدعاية للأجندة الصهيونية وتهجمه على الحق الفلسطيني.
– يونس العيناوي (لاعب كرة مضرب؛ «مستشار وزير الشباب والرياضة»).
– بوبكر أونغير (ناشط أمازيغي).
– بوبكر أوتعديت (ناشط أمازيغي).
– عمر اللوزي، مدير ما يسمى مهرجان فيلم حقوق الإنسان، عضو اللجنة التحضيرية للحزب الديمقراطي الأمازيغي (غير المرخص)، يعلن افتخاره بجنود العدو الصهيوني بأسلحتهم باعتبارهم من أصول أمازيغية، وممارسته الدعاية الصهيونية والعنصرية.
– أحمد دغرني (ناشط أمازيغي، رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي، غير المرخص) والذي بدأ في الآونة الأخيرة يعطي إشارات عما يشبه القطيعة مع مواقفه السابقة وزياراته للكيان الصهيوني.
– إبراهيم الفاسي الفهري مدير معهد «أماديوس» بطنجة المعروف بتطبيعه واستضافته لمجرمي الحرب الصهاينة وعلى رأسهم تسيبي ليفني وغيرها.
– أحمد عصيد (باحث وناشط حقوقي أمازيغي) الذي استضاف وفدا صهيونيا وهاجم مقترح قانون تجريم التطبيع. يجدر التذكير بأنه، هو الآخر بدأ يعبر عن مواقف تؤشر إلى تململ في موقفه حيال التطبيع، وبدأ يتحدث عن «إسرائيل» كدولة احتلال عسكري ونظام فصل عنصري.
– عبد الله بنحسي (أمين عام المنتدى الأمازيغي لحقوق الإنسان، وعضو مؤسس للكونغرس العالمي الأمازيغي) معروف بزياراته المتعددة للكيان الصهيوني واشتغاله بمعهد موشي ديان بجامعة تل أبيب، ومهاجمته لكل مبادرات مناهضة التطبيع.
– مريم الدمناتي (ناشطة أمازيغية) استضافت وفدا صهيونيا رفقة المدعو أحمد عصيد من بينهم جنود بجيش الحرب الصهيوني في صورة باحثين شباب.
– مليكة مزان (ناشطة أمازيغية) القيام بالدعاية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، سبق لها التعبير علانية عن أمنيتها «بالحج إلى الكيان الصهيوني» كرد فعل على مواقف مدنية ضد زيارة لوفود صهيونية.
هذا وقد نشر المرصد أيضا أسماء هيئات ومؤسسات وشركات تطبع مع الكيان الصهيوني ومنها:
– القناة الثانية دوزيم.
– المركز السينمائي المغربي.
– مهرجان الفيلم الدولي بمراكش.
– شركة الخدمات الأمنية ونقل الأموال G4S.
– مؤسسة DUCCI بمدينة فاس (استضافة الصهيوني سيلفان شالوم وتنظيم فعاليات ذات طابع اختراقي للبنية الثقافية والجامعية بالمنطقة).
– وكالة أسفار بحي أكدال بالرباط (عمرة مقدسية).
– منظمة حوار (أكادير) تمارس الدعاية للتطبيع ومواجهة مشاريع المناهضة. يسيرها المدعو عبد الله بنحسي، وهي المنظمة التي راسلت العديد من الهيئات والفرق البرلمانية بشأن مقترح تجريم التطبيع واصفة إياه بالقانون النازي في استدعاء لنفس المصطلحات والتوصيفات التي حفل بها الإعلام الصهيوني بشأن المقترح.
طرد الكولونيل ميسور بعد رفضه مصافحة الوالي زينب العدوي
شهدت هذه السنة حدثا بارزا في المغرب تمثل في طرد كل من الكولونيل ميسور القائد الجهوي للقوات المساعدة بمدينة القنيطرة؛ بعد أن قضى ما يناهز 30 سنة في الخدمة؛ لمجرد امتناعه عن مصافحة زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، وحالة الموظفة بالقسم الاقتصادي لولاية مراكش التي امتنعت هي الأخرى عن مصافحة الوالي الجديد عبد السلام بيكرات، فتم إعفاؤها بعد ثلاثة أيام من الواقعة، ونقلت إلى إحدى الملحقات الإدارية التابعة لعمالة مراكش.
فالمقطوع به أن السبب وراء امتناع الشخصين المذكورين عن المصافحة هو الالتزام بالدين والتمسك بسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. القائل: «لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له» رواه الطبراني في الكبير وانظر صحيح الجامع: 5045.
وما العيب في ذلك، ما العيب في أن يتبع المرء خير الهدي، وهو يستمع كل جمعة إلى الخطيب وهو يردد في خطبة الحاجة: «أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم»؟
هل يؤثر الامتناع عن المصافحة في المردودية وجودة العمل؟
هل يتقن الجندي أو الموظف الحكومي عمله بالمصافحة أو بما حصله من معلومات وما راكمه من تجارب وخبرات؟
وهل يعد التمسك بهذه السنة النبوية ازدراء للمرأة وتنقيصا من قدرها كما يروج البعض؟
لا أبدا؛ فالامتناع عن المصافحة يجب أن يكون أمرا عاديا ومقبولا لا يثير أي نقاش، لأنه ابتداء هو الأصل، فنحن أمة دينها الرسمي هو الإسلام، والنصوص واضحة في هذا المجال وصريحة، كما أن العلماء قد حسموا القضية من الناحية الفقهية.
ثم إن الامتناع عن المصافحة من منظور علماني يجب أن يحظى بالقبول والاتفاق أيضا، لأن مثل هاته التصرفات تندرج عندهم في إطار الحريات الفردية للأشخاص التي تكفلها مبادئ حقوق الإنسان «وفق ما هو متعارف عليه دوليا».
لكن كل ما تم ذكره لم يؤخذ بالاعتبار، حيث تم التعامل مع الممتنعين عن المصافحة بأسلوب الإقصاء والتعسف والطرد، وغيب صوت العقل والحكمة، وأخليت الساحة تماما للقمع والتسلط ليرتفع صوتهما ويرفع علمهما.
الوزير بلمختار.. واعتماد البكالوريا الفرنسية
أثارت اتفاقية وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار مع نظيره الفرنسي القاضية باعتماد الباكالوريا الدولية-الشعبة الفرنسية، التي تم إحداثها ابتداء من الموسم الدراسي 2014-2013 في ست مؤسسات تعليمية بالسلك الثانوي التأهيلي، في أفق تعميمها على مجموع النيابات الإقليمية ابتداء من الموسم الدراسي 2015-2014، ردود فعل قوية من عدة هيئات وشخصيات، وقد استغرب رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني من الهجوم الذي شنته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في مجلس المستشارين، على الاتفاقية الأخيرة الموقعة بين وزارتي التعليم بكل من فرنسا والمغرب، والقاضية تعميم مسالك الباكالوريا الفرنسية.
وأوضح بلمختار الذي كان يتحدث خلال مناقشة مشروع قانون إحداث المجلس الأعلى للتربية والبحث العلمي بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس المستشارين، أن هذا قرار حكومي وجده مبرمجا وأكمله في إطار الاستمرارية، محملا بشكل ضمني المسؤولية لسلفه محمد الوفا الذي كان يتحمل مسؤولية وزارة التربية في النسخة الأولى من حكومة عبد الاله بنكيران قبل التحاقه.
وأعلن البرلماني عبد الله عطاش المستشار البرلماني عن مجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن رفضهم القاطع لخطوة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، متهما الوزير بلمختار بالانفرادية في «إقدامه على هذه المبادرة دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني المعنيين بالموضوع».
وصرح عبد الإله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن ما نعارضه ليس البكالوريا الدولية بل البكالوريا الفرنسية، فهل من الضروري أن تكون بكالوريا دولية باللغة الفرنسية بينما لغة العلوم والتكنولوجيا والمعرفة اليوم ليست باللغة الفرنسية.
واعتبر د. فؤاد بوعلي أن الأمر يتعلق بمصالح نخبة ارتبط وجودها الطبقي باللغة الفرنسية. فيكفينا التذكير بما ووجهت به دفاتر التحملات التي قدمها وزير الاتصال في بداية ولايته لنفهم أن هذه النخبة قد غدت مصالحها المادية ومنافعها مرتبطة بوجود الفرنسية وبالعلاقة مع المستعمر القديم/الجديد.
فالأمر لا يقتصر على الانتماء المعرفي والثقافي بل يندرج في إطار المصالح الذاتية التي ستفقدها هذه النخبة حين تعرب المعرفة وتغدو المعلومة حينئذ مشاعة والمعرفة ممكنة لكل أبناء الشعب ولا يبقى أي تميز لهذه الطبقة.
تحالف دولي لمواجهة «داعش»!
شعبان عبد الرحمن
تحالف من ستين دولة لمواجهة تنظيم مثل «داعش».. هل هذا يدخل العقل؟!
هل أمريكا ب«جلالة قدرها» عاجزة عن القضاء على عدة آلاف من المسلحين.. وهل جيوش المنطقة الجرارة تعجز عن القضاء عليهم.. إن كان حقا مطلوب القضاء عليهم؟!
أفهم أن يقوم تحالف من هذا النوع وبهذا العدد لمواجهة تحالف مماثل أو قوة عظمى.. فعندما قررت الولايات المتحدة غزو فيتنام الشمالية شكلت تحالفا من ست دول في مواجهة تحالف من قوى عظمى هي الصين والاتحاد السوفييتي إضافة للبلد المستهدف (فيتنام الشمالية).
أما في حالة «داعش» فقد وصل التحالف الأمريكي إلى أربعين دولة، العالم كله يقف على قدم وساق استعدادا للهجوم على «داعش» وكأن «داعش» باتت تدق أبواب البيت الأبيض!!
الهدف الظاهر.. تخليص المنطقة من رعب وهول داعش الذي يوشك أن يحرق الأخضر واليابس.. ثم يختفي اسم داعش رويدا رويدا لتحل محله حرب شاملة ساحقة لكل القوى والحركات المعارضة للسياسة الأمريكية والاستعمار الأمريكي في المنطقة، ستكون حربا ساحقة للمكون السني في المنطقة وقواه الفاعلة بل وساحقة لدول بأكملها وربما تطال دولا مؤيدة لذلك التحالف.
لن ينفض أمر ذلك التحالف حتى يتم تمزيق أراض وتبديد قوى وتمزيق جيوش ونهب ثروات وتأميمها أكثر لصالح المستعمر الأمريكي وساعده الأيمن إيران.
تذكروا كل التحالفات التي صنعتها أمريكا من قبل عبر التاريخ وكيف كانت نهايتها!
هل نسيتم التحالف الدولي الذي شكلته أمريكا ضد أفغانستان عام 2001م بدعوى القضاء على تنظيم القاعدة بحكم أن ذلك التنظيم هو من دبر تفجيرات 11 سبتمبر، لقد كان ذلك التحالف مصحوبا بحملة دعائية تم خلالها استحضار عفريت القاعدة، يومها بشرت العالم بالسلم والهدوء، وغزت أمريكا أفغانستان وحولتها إلى ركام وقتلت أكثر من خمسين ألف أفغاني وباكستاني ونصبت قواعدها ولم تخرج حتى اليوم، ولم يتم القضاء لا على القاعدة ولا على طالبان ولم يتحقق لا سلم ولا هدوء!
وهل نسيتم التحالف الدولي عام 2007م من 34 دولة، هي هي نفس دول تحالف اليوم تقريبا ضد داعش؟
يومها أوصلت الدعاية السوداء العالم ليضع يده على قلبه شوقا للتخلص من النظام العراقي وما يمتلكه من ترسانة نووية وتحقيق الهدوء والرخاء في المنطقة بأسرها (راجع التصريحات والدعاية في تلك الفترة) وغزت أمريكا العراق ولم نسمع أنها وجدت سلاحا نوويا هناك.. فقط ما تابعناه ونتابعه حتى اليوم هو تحويل ذلك البلد إلى خراب وقتل ما يقرب من مليون ونصف مليون عراقي (صحيفة إنفورمايشن كليرينغ هاوس، في إحصائية نشرتها على موقعها يوم الاثنين 4/10/2011) ثم تسليم البلد لنظام أشد دموية ويقوم بحراسة عمليات النهب الأمريكي المتواصل لنفط العراق وثرواته مقابل عمولة يشفط من خلالها ما يشاء.. ومازالت أمريكا موجودة هناك ولن ترحل!
«داعش» مصيدة أمريكية جديدة لالتهام المنطقة؛ والتحالف الجديد -كغيره- ظاهره الرحمة بالإنسان وباطنه أفعى تلتهم المزيد دون أن تشبع!
مطالبة الأمم المتحدة بإطلاق سراح الصحفي والحقوقي مصطفى الحسناوي
عرفت قضية الصحفي المعتقل مصطفى الحسناوي –المحكوم عليه استئنافيا بثلاث سنوات سجنا نافذا- أحداثا بارزة هذه السنة، نسوق أهمها بتواريخها:
– 17 يناير 2014: الأمم المتحدة في شخص الفريق المعني بالاعتقال التعسفي تصدر قرارا يطالب بإطلاق سراح المعتقل مصطفى الحسناوي، وجبر الضرر الذي لحقه؛ وتمتيعه فورا بحريته بحكم أن اعتقاله كان تعسفيا؛ لأنه كان بسبب ممارسته لحقوقه المشروعة في حرية التعبير ودفاعه عن أشخاص مضطهدين بسبب آرائهم.
– 12 مارس 2014: نظمت اللجنة الوطنية للتضامن والمطالبة بإطلاق سراح الصحفي والحقوقي مصطفى الحسناوي، ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالرباط، لتعريف الرأي العام الوطني والدولي بالقرار الأممي وللمطالبة بتفعيل هذا القرار، وتمتيع الحسناوي بحريته.
– 16 ماي 2014: الذكرى الأولى على اعتقال الصحفي والحقوقي مصطفى الحسناوي؛ ودخوله في إضراب مفتوح عن الطعام..
– 20 ماي 2014: منظمة العفو الدولية تصدر بيانا تستنكر فيه استخدام قانون الإرهاب لاعتقال الصحفيين؛ وفي اتصال مع «هوية بريس» أكدت ممثلة المنظمة في الرباط، أن الحسناوي معتقل رأي بناء على القرار الأممي الذي تؤيده المنظمة..
– 28 ماي 2014: إطلاق بلاغ: «الحسناوي معرض للموت في حالة إغماء مفاجئ.. فعجلوا بالتدخل»، في صفحة «الفيسبوك»، وإرساله لوسائل الإعلام.
– 05 يونيو 2014: عقد ندوة صحفية لعرض مستجدات قضية الحسناوي للرأي العام عموما وللصحافة خصوصا، نظمت بمقر العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالرباط.
– 07 يونيو 2014: تنظيم وقفة أمام البرلمان دعا إليها الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية ولجنة الدفاع عن الحسناوي؛ وعرفت حضورا متنوعا..
– 08 يونيو 2014: تعليق مصطفى الحسناوي إضرابه عن الطعام، من خلال بثه لتسجيل صوتي يذكر فيه دوافعه ومبرراته التي جعلته يعلق إضرابه المفتوح.
– 10 يونيو 2014: بداية اجتياز امتحان البكالوريا داخل السجن.. وتعرضه لتفتيش مهين أثناء عودته.
– 27 أكتوبر 2014: شكايته من التجاوزات التي يتعرض لها من طرف سجانيه، ومنعه من حقه في التطبيب، ومعاناته في صمت.
– 04 دجنبر 2014: الحسناوي يوجه رسالة للرأي العام الوطني والدولي بعد عام ونصف على اعتقاله، يؤكد فيها براءته مما أدين به، ويشهد فيها على ما مورس عليه من ظلم، وما يلاقيه كل حر أراد أن يواجه مشاريع وسياسات الإفساد.
وقد أعلن الصحفي مصطفى الحسناوي عن قرب صدور باكورة بحوثه، المعنون ب«الأدوار السياسية للعلماء.. محطات تاريخية في المشاركة والمعارضة واختيار الحاكم وإقالته.. رسالة مفاكهة ذوي النبل والإجادة.. لحافظ المغرب عبد الحي الكتاني نموذجا»، وقد قام الأستاذ الحسناوي بدراسة وتحقيق للرسالة المذكورة.
(إعداد: إبراهيم بيدون).
سقوط اليمن في يد جماعة الحوثي الموالية لإيران
في وقت قياسي ودون مقاومة تذكر سقطت هذه السنة العاصمة صنعاء في يد جماعة الحوثي، وتبعتها معظم المؤسسات الحيوية والسيادية في البلاد، والأغرب من ذلك أن عددا كبيرا من المقار العسكرية والسياسية التي سيطر عليها الحوثيون لم تشهد أية مقاومة من جانب الجيش؛ ما بعث عددا من المحللين السياسيين على وضع أكثر من علامة استفهام.
فقد باتت العاصمة اليمنية صنعاء اليوم هي رابع عاصمة عربية تسقط في أيدي طهران بعد دمشق وبغداد وبيروت.
ولم تخف إيران فرحها الشديد بنجاح الانقلاب الحوثي في اليمن، وسارع مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني، علي رضا زاكاني، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي ليعلن أن «ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية».
وقال زاكاني إن «ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإيرانية الإسلامية»، مشيرا إلى أن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التي في طريقها للالتحاق بالثورة الإيرانية.
كما أشاد مسؤول إيراني بما سماه انتصار «الجمهورية الإسلامية في اليمن»، مؤكداً أن النصر الذي حققه الحوثيون سيفتح الطريق لفتح المملكة العربية السعودية.
ولم يكن طبعا للانقلاب الشيعي في اليمن لينجح لولا التنسيق الأمريكي الإيراني، ولولا المصالح المتبادلة بين الطرفين، وقد صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن: «لدى إيران دورا في محاربة «الدولة الإسلامية»، وأشار إلى أن «أمريكا ستجعل أولويتها التواصل مع إيران والحوثيين في اليمن مستقبلا».
وفي ظل الغفلة العربية وانشغال الدول الإسلامية بمحاربة أبنائها ومحاربة «الأخونة» فإن أمريكا ماضية في تطويق العالم الإسلامي بعشرات الكيانات المعادية على أسس طائفية وعرقية وعنصرية؛ وما انشطار السودان إلى شمال مسلم عربي وجنوب نصراني زنجي إلا فاتحة عهد دخول هذه السياسة الشيطانية حيز التنفيذ.
«الشيخ سار» والتحرش الجنسي
مباشرة بعد أن قام إلياس الخريسي، الملقب ب«الشيخ سار»، بالرد على برنامج عمل معدوه على تحميل مسؤولية التحرش الجنسي للرجل وتبرئة الأنثى رغم لباسها الفاضح والمثير للشهوات، تحركت «مناضلات» غيورات لشجب ما قام به إلياس من سلوك اعتبروه «عنصريا مستفزا ينم عن عقلية ذكورية محضة»، فطالبن دون خوف أو تردد أو وَجَل بمحاكمة إلياس لخريسي.
وهاته الخطوة مماثلة لأخواتها؛ فالمسلسل نفسه يتكرر في كل مرة؛ الجمعيات تندد، والإعلام يطبل، والأحزاب السياسية تطالب الوزير المعني بتحريك المسطرة، لكن الغريب في الأمر أن هذه المسطرة لا تتحرك إلا في اتجاه واحد ووحيد، وكأن مسارها أصابه الصدأ.
فرئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة التي رفعت الدعوى ضد إلياس هي فوزية عسولي التي سبق وطالبت بإلغاء نظام الإرث الشرعي، وكانت الورقة التي تم تحريكها لإثارة ما سمي سنة 2008 بقضية «زواج الصغيرة» وأغلقت بسببها أكثر من 67 دارا للقرآن الكريم، وهي شخصية معروفة بنزقها و«خفتها»، ومن جمعه بها لقاء في مؤتمر أو ندوة يعلم ذلك جيدا.
وهاته الكائنة الحية ومثيلاتها مطالبهن محفوظة عن ظهر قلب، وهي لا تخرج عن حق المرأة في اعتقاد ما تشاء، ولبس ما تشاء، والتعبير عما تشاء، ومعاشرة من تشاء، ومضاجعة من تشاء، والزواج بمن تشاء لكن ليس وقت ما تشاء، والأكل والشرب وقت ما تشاء (في رمضان وغيره)، وأن ترث بالطريقة التي تشاء…
نحن ضد التحرش؛ لكننا واقعيون في تحليل ظاهرته، ونعمل عقولنا ولا نغلق أعيننا ونحن نناقش موضوعه، ونؤكد أن كل ما يسعر الشهوة من الجنسين معا يزيد من استفحال الظاهرة، وما لم تلتزم المرأة بلباس الحشمة والوقار، والرجل بغض البصر والخلق الشرعي فإن معدلات التحرش ستستمر في الارتفاع.
وأؤكد في الختام أن بناتنا وأخواتنا اللائي يخرجن إلى الشارع وهن كاشفات لعوراتهن مغرر بهن من طرف إعلام مضلل وأصحاب فكر مادي يتمحور حول الإنسان ويلغي الإله، وما أسرع عودة هؤلاء النسوة إلى الحق لو تمكن دعاة الفضيلة من تقديم رسالة إعلامية هادفة وقوية، وعرضوا رسالة الله على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامتثلوا ذلك قولا وعملا.
فيضانات الجنوب الشرقي تعري هشاشة البنية التحتية
مصطفى الونسافي
لم يكن العدد الكبير للضحايا الذين خلفتهم فيضانات الجنوب الشرقي النتيجة الوحيدة لهذه السيول، وإن كانت هي الأفدح؛ فهشاشة الطرق والقناطر، وانهيار سدود قيل إن تشييدها كلّف مبالغ باهظة، وتعطل مجاري الصرف الصحي في كثير من المواقع التي أغرقتها الفيضانات، كل ذلك كشف وفضح الفساد المالي وسوء التدبير اللذين عمت بهما البلوى في هذا الوطن.
الفيضانات خلفت -حسب أرقام غير نهائية- 47 قتيلا، وعشرات المفقودين هم على الأرجح في عداد القتلى، وتركت مئات العوائل بدون مأوى بعد أن جرفت منازلهم بالكامل أو أحدثت بها ضررا بالغا، ناهيك عن الطرق التي تفتت، والجسور التي تهاوت كأنها قصور من رمال، مع أن بعضها لم يمض على إنشائه أكثر من سنة! ما يفتح الباب مشرعا على تساؤلات كثيرة لعل أكثرها إلحاحا هو أين اختفت كل تلك الوعود والعهود بقطيعة نهائية مع حقبة الاختلاسات التي تطال ميزانيات مشاريع البنية التحتية، والتي ينجم عنها مثل هذه الكوارث والمآسي حين الامتحان بظواهر طبيعية من المفترض أن لا تحدث خسائر بهذا الحجم بالنظر إلى درجة قوتها؟؟
إن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي يتشدق به كثير من المسؤولين لا يلبث أن يتهاوى أمام مثل هذه الوقائع، إذ كيف نفهم هذه الفضيحة التي بدت عليها المملكة إلا في إطار التسيب واللامسؤولية في أداء الواجب، وخيانة الأمانة من لدن من يبيعون ذممهم بعرض من الدنيا قليل، ضاربين عرض الحائط بأرواح الأبرياء وممتلكاتهم، فأين المحاسبة على هذا الإجرام المستمر منذ عقود؟
ويحسن في الأخير أن نذكر بذلك الأثر الذي لولا ثبوته لحسبناه مثالية لا سبيل إليها، وهو كلام الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لو أن بغلة عثرت في الطريق بالعراق، لسئل عنها عمر: لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق؟»؛ ونحن لا نطمع في كثير من المسؤولين بربع نزاهة وعفة عمر عن المال العام، لكن من واجبنا أن نتساءل: كيف يُخْلص اليهود والنصارى في أداء الأمانات على ما هم عليه من الضلال، ويخون كثير من المسلمين الواجب وقد علموا عظم الأمانة وخطورة الاستهانة بالأرواح؟
وفاة وزير الدولة عبد الله بها.. خسارة للسياسة النزيهة والإصلاحية
قبل متم السنة الحالية فجع المغاربة بوفاة وزير الدولة عبد الله بها رحمه الله، على إثر الحادثة الأليمة التي تعرض لها، بعد أن صدمه قطار بالقرب من مكان وفاة أحمد الزايدي رحمه الله غرقا بوادي الشراط.
وقد اعتبر المقربون من الفقيد؛ بالإضافة إلى جميع المغاربة وعلى رأسهم ملك البلاد محمد السادس؛ أن فقدان الراحل خسارة كبيرة، وذلك لما كان يتمتع به رحمه الله من دماثة الأخلاق، وحسن سيرة وسلوك، حتى وصفه حزبه العدالة والتنمية وحركته الإسلامية «التوحيد والإصلاح»، بالرجل الحكيم؛ لما عرف به من حكمة ورزانة مواقف وحرص على الإصلاح، وكان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران يعتبره الرفيق المقرب والمستشار الأمين والحكيم.
وعن وفاته رحمه الله وذكر جليل مناقبه وجميل مواقفه كتب الكثير، ونعاه جمع غفير من داخل المغرب وخارجه، وكتب الملك برقية تعزية لأسرته وأخرى لرئيس الحكومة تذكر خصاله الحميدة، وإخلاصه في خدمة وطنه..
كما عرفت جنازته حضورا غفيرا حج إليها من جميع أنحاء المغرب، واختلط فيهم الوزراء والقادة العسكريون والعلماء والسفراء وقادة للحركة الإسلامية ومغاربة من جميع شرائح المجتمع المغربي الذين تألموا كثيرا لوفاة الفقيد، وكان يتقدم هذا الموكب الجنائزي المهيب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والأمير رشيد.
ولد عبد الله بها، في وسط أسرة سوسية سنة 1954 بمنطقة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، بدأ دراسته الابتدائية بمجموعة مدارس إفران، وحصل على شهادة الباكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1975 بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير، وبعد ذلك تابع تكوينه العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حصل بعدها على دبلوم مهندس تطبيق في التكنولوجيا الغذائية سنة 1979.
شغل عبد الله بها منصب مهندس باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط سنة 1979، وكاتب عام لصندوق الأعمال الاجتماعية للبحث الزراعي، وعضو مكتب جمعية مهندسي البحث الزراعي سنة 1987، واشتغل أستاذا بالمعهد ذاته منذ تخرجه إلى غاية سنة 2002.
وفي سنة 2007 شغل منصب نائب رئيس مجلس النواب، ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2004 إلى تاريخ وفاته، ورئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب بين 2003 و2006، ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بين 2002 و2003.
كما تقلد منصب نائب برلماني عن دائرة الرباط شالة (2002-2011)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح.
للإشارة فقد شغل الفقيد أيضا منصب رئيس تحرير سابق لجريدتي «الإصلاح» و«الراية»، ونائب مدير نشر سابق ليومية «التجديد». من بين مؤلفاته كتاب: «سبيل الإصلاح».
(إعداد: إبراهيم الوزاني).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.