انطلقت اليوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية، فعاليات المعرض الدولي الرابع للكتاب العربي، والذي يعد أكبر تظاهرة من نوعها خارج الدول العربية، وفق المنظمين. ويشارك بالافتتاح نخبة كبيرة من الكتاب والصحفيين العرب، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الثقافة التركية، ووالي إسطنبول، تحت شعار "اكتشف عالمًا جديداً". وتنظم المعرض "جمعية اتحاد النّاشرين الأتراك"، بالتعاون مع "الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي"، بدعم من بلدية إسطنبول الكبرى. ويقام المعرض في منطقة "يني كابي"، ويستمر تسعة أيام. ويهدف منظمو المعرض إلى توفير الكتاب العربي للجالية العربية الكبيرة في تركيا، وقارئيه من الأتراك وغيرهم، وفتح آفاق التعاون الثقافي العربي- التركي، وتوقيع اتفاقيات ترجمة من وإلى اللغتين العربية والتركية، حسب بيان صادر عن المنظمين. وقال محمد أقجة، مدير المعرض، خلال الافتتاح اليوم،"نريد أن نقوي حركة الترجمة ما بين اللغتين العربية والتركية، لأنها مع الأسف لا تجد اهتماما كافيا، وندعوا إخواننا العرب إلى اكتشاف عالم جديد". وأشار أنه "سيتم بذل كل الجهود لضمان نجاح المعرض، فالكتب موجودة بكل المجالات والتخصصات باستثناء الممنوعة من العرض والكتب المقرصنة". بدوره قال ياسين أقطاي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية السابق، في كلمة بالافتتاح، إن "الأتراك ضحوا بتركيتهم حباً للغة العربية، لغة القرآن الكريم، وهذا شيئ عجيب جداً". وأضاف "نعمل على أن تكون إسطنبول عاصمة للثقافة الإسلامية، الأتراك ترجموا آلاف الكتب من العربية إلى التركية". ورأى أنه "من ينغلق على نفسه لا يستحق أن يشكل حضارة، أما من ينفتح على غيره، فسيبني الحضارة وجسور التواصل وغيرها، والأتراك انفتحوا على جميع الثقافات الإسلامية، من باكستان إلى مسلمي أوروبا إلى الدول العربية". ومن المقرر أن تُشارك فيه أكثر من 200 دار نشر عربية من 15 دولة بينهم دول أجنبية، بعضها مختص بقصص الأطفال والتاريخ والكتب السياسية والعلوم الإسلامية. وتُوفّر اللجنة المنظمة خدمات عديدة للزوار، منها حافلات نقل مجانية، ودليل خاص بالمعرض، إضافة إلى مساعدة الضيوف العرب والأتراك عبر شبكة مترجمين للغتين. ويستفيد الزوار أيضا من وجود مثقفين وشخصات بارزة يشاركون في ندوات ومحاضرات وأمسيات، وورش عمل أدبية، إضافة إلى حفلات توقيع الكتب. وخلال السنوات الثلاث الماضية ارتفعت وتيرة تنظيم المعارض والمهرجانات الثقافية العربية في تركيا، استجابة لزيادة عدد العرب المقيمين فيها. في 2016 استضافت إسطنبول "المعرض الأول للكتاب العربي"، و"معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي". كما احتوى "معرض إسطنبول الدولي الثالث للكتاب" على جناح خاص باللغة العربية. وفي الآونة الأخيرة بدأت عشرات من دور النشر العربية العمل في إسطنبول، بعد ارتفاع عدد الجاليات الناطقة بالعربية في المدينة، وفقا للأناضول.