السبت 17 غشت 2013م احتشد مئات من المحتجين أمس الجمعة بساحة باب دكالة، على الساحة السابعة مساء، تلبية لدعوة المجتمع المدني بمراكش، وتضامنا مع إخواننا بمصر الذين تعرضوا للمجزرة التي ذهب ضحيتها آلاف من الشهداء وآلاف الجرحى من طرف العسكر والأمن برئاسة الطاغية السيسي ومن حوله من حكومة غير شرعية، وذلك لاعتصامهم السلمي من أجل عودة الشرعية. وقد ندد المحتجين بعدد من الشعارات منها: – كلنا فدا فدا، لمصر الصامدة. – تحية مغربية، للثورة المصرية. – يا سيسي يا خسيس، مرسي هو الرئيس. – آل سعود والإمارات، باراكا مؤامرات. – يا سيسي يا ملعون، القاهرة في العيون. – يسقط يسقط حكم العسكر، يسقط يسقط شيخ الأزهر. – لا شرقية ولا غربية، مصر بلادنا إسلامية. – في سبيل الله قمنا، نبتغ رفع اللواء. – فليعد للدين عزه، أو ترق منا الدماء. – قادمون قادمون، نحن نحن المسلمون. – زيرو الأنظمة العربية، زيرو قوة الجيش المصرية، زيرو التحالفات الرجعية، زيرو المؤامرات التخريبية. – الإسلام لا يهان، يا سيسي يا جبان. وقد عرفت الوقفة حضور مجموعة من القياديين والسياسيين كمحمد العربي بلقايد الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش، وبرلمانيين آخرين، بالإضافة إلى عدد كبير من الجمعويين مثل محمد بلحوضي رئيس كونفدرالية تجار وحرفي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومجموعة من أطر دور القرآن بمراكش يتقدمهم الشيخ حماد القباج الناطق الرسمي والمسؤول الإعلامي بجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة. كما أدان البيان الختامي للوقفة (الذي تلاه أحمد الهرجاني باسم فعاليات المجتمع المدني) بشدة: – المذبحة التي ارتكبها الانقلاب العسكري وما أقدمت عليه من قتل وضرب في حق المدنيين العزل. – الانقلاب على الشرعية الانتخابية. – مصادرة حريات التعبير والتظاهر السلمي. – أعمال إجهاض المسار الديمقراطي. – المواقف الإعلامية المصرية والعربية وغيرها وعملها على تحريف المعطات وعدم الالتزام الحياد الإعلامي في نقل الوقائع والأحداث". واعتبرت الهيئات المشاركة في البيان أن: "ما جرى في مصر على يد الانقلابيين ومن ساندهم؛ خدمة خسيسة للصهيونية على حساب مصلحة الأمة والوطن". كما جاء في البيان: "من مراكش ندعو المجتمع الدولي، حكومات ومؤسسات وهيآت مجتمعية إلى: – الخروج من المواقف المبهمة وإعلان الإدانة الصريحة لما قام به الانقلابيون. – العمل على إدراج هذه المذبحة ضمن الجرائم ضد الانسانية. – العمل على محاكمة المسؤولين عليها بما يتناسب وما اقترفوه من قتل وإبادة. – أن تبادر الدول والحكومات إلى مقاطعة الحكومة المصرية التي جاء بها العسكر وعدم الاعتراف بها. – العمل على مساندة المجتمع المدني المصري في محنته وفي نضاله من أجل استرجاع الشرعية واليمقراطية". واختتمت هذه الوقفة بكلمة قيمة للشيخ حماد القباج، أشار فيها إلى أن أقل الواجب الشرعي من حيث التضامن مع الشعب المصري فيما يتعرض له من الإبادة الجماعية هو تنظيم وحضور مثل هذه الوقفات الاحتجاجية، ثم دعا بأن يفرج الله عن شعب مصر هذه الكربة ويحقن دماء المسلمين في كل مكان.