نفت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، وجود أدلة تثبت انتماء ال12 شخصًا المتهمين باختراق أنظمة انتخابات الرئاسة الأمريكية، لوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (جي آر يو). وأفاد بيان صادر عن الوزارة، أنّ "الاتهامات الأمريكيةالجديدة ضد روسيا كوميدية ومخزية"، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية (رسمية). وأضاف البيان، "ليس هناك أدلة حول وجود صلة بين المتهمين الذين حددهم المحقق الخاص الأمريكي روبرت مولر، ووكالة الاستخبارات العسكرية الروسية". ووجه المدّعي العام الأمريكي، اتهامات إلى 12 ضابطًا من الاستخبارات الروسية (لم يكشف عن هويتهم)، باختراق أنظمة انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016. ويجري "مولر"، منذ أكثر من عام تحقيقًا حول التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الأمريكية. وفي السياق، اعتبر بيان الخارجية الروسية، "الاتهامات الأمريكية محاولة لتخريب الجو الإيجابي الذي يسبق القمة المرتقبة بين الرئيس فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب". من جهته أعرب الكرملين، عن قلقه إزاء "انتهاك حقوق المواطنين الروس في الولاياتالمتحدة، على خلفية الاتهامات". وأفاد بيان للكرملين، أن "روسيا قلقة لانتهاك حقوق المواطنين الروس في الولاياتالمتحدة، واعتقال مواطنيها في دولة ثالثة (لم يذكرها)"، حسب قناة "روسيا اليوم". وتأتي تلك الاتهامات قبيل أيام من القمة التي من المنتظر أن تجمع ترامب، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، في "هلسنكي" بفنلندا. والخميس الماضي، قال ترامب، إن لقاءه مع بوتين، سيتناول عدة قضايا، بينها التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وشبه جزيرة القرم، وسوريا. وفي سياق متصل، قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، إنّ "التوترات الحالية (بين موسكو وواشنطن) ليس لها أسباب موضوعية". وأعرب أوشاكوف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، عن أمل بلاده في أن "تساعد القمة المرتقبة (بين ترامب وبوتين) في إعادة العلاقات الروسية الأمريكية إلى طبيعتها". يشار أن ترامب، استبعد مراراً أن تكون روسيا تدخلت في انتخابات 2016، لمساعدته في الفوز بالرئاسة أمام منافسته هيلاري كلينتون. غير أنّ تحقيقات أمريكية تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا في انتخابات 2016، وفقا للأناضول.