هوية بريس – وكالات قال وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات أنور قرقاش إن بلاده لن تتفاوض مع الحوثيين، داعيا إياهم لمغادرة مدينة الحديدة بلا قيد أو شرط. وأضاف قرقاش -في مؤتمر صحفي عقده في دبي اليوم الاثنين- أن الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف إلا إذا انسحب الحوثيون من المدينة. وطلب قرقاش مساعدة المبعوث الأممي مارتن غريفيث -الذي يزور صنعاء حاليا- إقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيب المدينة أي مواجهة. وشدد قرقاش على أن "أي عرض للانسحاب لا يجب أن يكون مشروطا"، معتبرا أنه "لو أرادوا وضع شروط فكان عليهم أن يقوموا بذلك قبل عام حين كانت المفاوضات جارية وكانوا في وضع أفضل. هذا ليس وقت التفاوض بل وقت الانسحاب من دون شروط". وذكر أن "السيطرة على الحديدة بالكامل بالنسبة للتحالف مسألة وقت". وقال "تركنا خط الحديدة صنعاء مفتوحا لضمان استمرار تدفق المساعدات لليمنيين، وأيضا ليكون طريقا للحوثيين للانسحاب وتسليم المدينة بدون حرب". واتهم قرقاش إيران باستخدام ميناء الحديدة لتهريب أسلحة متطورة إلى الحوثيين، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، التي أطلق العشرات منها على السعودية. ونفى تلقي مساعدة من القوات الفرنسية للسيطرة على الحديدة، لكنه اعترف بأن فرنسا عرضت إزالة الألغام عندما تصبح ضرورية. ورغم أن القوات الحكومية تقاتل منذ الأربعاء للسيطرة على مطار الحديدة، فإن قرقاش قال "وضعنا أكثر من ممتاز"، مشيرا إلى أن بطء التقدم سببه نيران القناصة ومحاولة تجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. وقتل سبعة من القوات الموالية للحكومة و18 من الحوثيين في مواجهات جديدة الاثنين، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر حكومي يمني، مما يرفع عدد قتلى الجانبين إلى 164. كما قتل أربعة جنود إماراتيين، حسبما أعلنت أبو ظبي الأربعاء. وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه. ووصف الصليب الأحمر المعركة على الحديدة بأنها "ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في البلاد"، حسب الجزيرة.