تزامنا مع امسيرة 13 ماي 2018، أصدرت كل من الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانا اليوم الأحد 13 ماي 2018 جاء فيه: في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين من قبل عصابات الصهاينة، بمباركة بريطانية وتواطؤ استعماري غربي متواصل.. يستمر الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم الشنيعة ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة .. في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين .. يأبى النظام العالمي الظالم إلا أن يقود عملية اغتصاب جديدة هذه المرة عبر استهداف القدس كعنوان مركزي للقضية بمحاولات التصفية النهائية من خلال قرار الإدارة الأمريكية الأخير بتفعيل عملية نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، في إجراء واضحِ الطبيعة الإجرامية والخلفية الصهيونية المباشرة لسدنة البيت الأبيض وعلى رأسهم المدعو "ترمب" .. في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين .. يستمر الشعب الفلسطيني في مقاومته الأسطورية للاحتلال ومقاومة كل مخططات التصفية المتتالية التي تحطمت على صخرة صمود أجيال وأجيال من هذا الشعب العظيم ومعه كل شعوب الأمة و قواها الحية الوفية لثوابت القضية المناهضة للتطبيع والتركيع .. ومعها شعوب الإنسانية جمعاء الرافضة للظلم والاحتلال والإرهاب الصهيو_غربي الواضح المعالم… في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين.. تنطلق مرحلة جديدة من تاريخ الصراع الوجودي على أرض فلسطين، عبر ملاحم البطولة والفداء التي سطرتها مسيرات العودة الكبرى على بساط من التضحية بالدماء والأرواح لعشرات الشهداء ومئات الجرحى في فلسطين، في مشهد أسطوري ينهزم فيه الرصاص الحي أمام شلال الدم الهادر نحو التحرير برغم مؤامرات التصفية ودعاية ما يسمى "صفقة القرن" ..!! في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين .. تستمر عدد من أنظمة الإقليم بممارسة لعبة التواطؤ والتآمر والخيانة لفلسطين والأمة عبر ترتيب عملية الصفقة الملعونة تلك .. في انكشاف فاضح ساقط مخزي غير مسبوق لعورات عدد من مكونات النظام السياسي العربي الرسمي التي ألقت بكل أوراق التوت المتبقية وخرجت على شعوب الأمة تبارك حماقات الرئيس الأمريكي وتمنحه الملايير والملايير بينما هو يمعن في إهانة الأمة .. وإهانة حتى من عقدوا معه تلك الصفقات المعلنة منها .. وغير المعلنة .. !! في الذكرى 70 لاغتصاب فلسطين .. تأبى شعوب الأمة .. ومنها الشعب المغربي الشامخ إلا أن يعبر عن ثبات وتجذر روح المقاومة والوفاء لثوابت قضية فلسطين باعتبارها قضية وطنية .. عقدية .. إنسانية .. قضية تحرر بوجه الاستعمار .. قضية عدالة بوجه عنصرية .. قضية حق بوجه ظلم .. قضية شعب حر بوجه عصابة قطاع طرق عالمية. إن الشعب المغربي اليوم وهو يخرج مجددا في مسيرة الرباط .. استجابة لنداء الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. فإنه يخرج في إطار استمرار حبل الوفاء الدائم والمتين لقضية الشعب الفلسطيني وكفاحه العادل من أجل تحرير أرضه واستعادة حقوقه الوطنية المغصوبة وبناء دولته المستقلة على أرض فلسطين .. كل فلسطين.. وعاصمتها الأبدية : القدس.. كاملة غير منقوصة. إن الشعب المغربي إذ يعتبر بأن القضية الفلسطينية قضية وطنية .. فإن ذلك يرجع للروابط التاريخية العميقة وما تشمله فلسطين من مقدسات إسلامية ومسيحية .. وما ترمز إليه حارة المغاربة في مدينة القدس من شاهد عمراني وقفي قانوني وحضاري على وحدة التاريخ والحاضر والمصير بين المغرب و فلسطين.. ضدا على كل محاولات زراعة الفتنة والفرقة بين الشعبين عبر دعايات صهيونية مكشوفة لا يمكنها أن تنطلي على يقظة وذكاء ووجدان المغاربة، أو على يقظة وذكاء ووجدان أهلنا في فلسطين. إننا اليوم .. وباسم كل قوى الشعب المغربي، نجدد الرفض القاطع لكل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب المحتل، ونجدد المطالبة الملحة بإصدار قانون تجريم التطبيع بما هو حد أدنى من الموقف اللازم والمطلوب حيال هذا الكيان الصهيوني الإرهابي .. وبما هو الحد الأدنى من الموقف اللازم والمطلوب حيال إجراءات البلطجة الصهيو_أمريكية التي صفعت كل العواصم العربية وعواصم العالم بالقرارات الأخيرة بحق القدسوفلسطين. إن التطبيع اليوم .. لم يعد مجرد ظاهرة دنيئة خيانية تطعن قضية فلسطين في ظهرها .. بل إن الظاهرة التطبيعية أصبحت تشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار ووحدة النسيج المجتمعي المغربي ووحدة ترابه .. وهذا ما وقف عليه كل المغاربة في الآونة الأخيرة مع ما سمي "بمعهد ألفا الإسرائيلي لتدريب الحراس الخاصين" في مدينتي خنيفرة ومكناس.. !! إننا من مسيرة الرباط اليوم .. نطالب بكل شدة .. أن تتحمل السلطات العمومية كل المسؤولية في كشف وإطلاع الشعب المغربي عن حقيقة الملف المذكور بعد استكمال كل التحقيقات الأمنية الجارية، وذلك ضمانا للطمأنينة وردعا لكل محاولات الصهاينة العبثَ بالأمن الوطني للمغرب وصناعة بؤر عميلة تشتغل تحت إمرة الأذرع الصهيونية التخريبية التي لا تخفى نتائج عملها في عدد من أقطار وشعوب الأمة حيث الخراب والدمار في الأرض والعمران والإنسان. إننا اليوم إذ نجدد العهد لفلسطين .. فإننا كمغاربة نجدد الوفاء والعهد للأسرى في سجون العدو الصهيوني على الاستمرار في النضال من أجل حريتهم.. كما نجدد العهد لشهداء وجرحى مسيرة التحرر الطويلة الأمد لشعبنا في فلسطين .. وآخرهم شهداء و جرحى مسيرات العودة ..وكل شهداء الأمة في مواجهة العدو الصهيوني الإرهابي الغاصب . فعلى بركة الله تنطلق مسيرتنا الشعبية .. وشعارنا : من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين ودعما لمسيرة العودة الكبرى الرباط في 13 ماي 2018 اه.