هوية بريس – عبد الله المصمودي تعليقا على استطلاع للرأي يقول إن 91 في المائة من الشباب يحلم بمغادرة المغرب، كتب الباحث إدريس الكنبوري "لا يشكل هذا مفاجأة"، مردفا أنه "عندما بدأت ظاهرة الهجرة السرية في بداية التسعينات صارت هناك قرى لم يعد فيها سوى النساء والشيوخ والأطفال والماشية. لولا تشديد الحراسة من إسبانيا لما بقي شاب واحد في المغرب". وتابع الكنبوري في تدوينة له على حسابه في فيسبوك "يقولون المغرب بلد شاب ولكنه لا يحمل مشروعا لشبابه. لكن مغادرة المغرب لا تقتصر على الشباب العاطل أو العامل الذي لا يشعر بالارتياح في بلده. فكرة المغادرة موجودة حتى لدى السياسيين ورجال الأعمال". وتابع الكنبوري "كثيرون لديهم جنسيات أجنبية. مقيمون لكن برسم المغادرة. هؤلاء ليسوا عاطلين بل من أثرياء البلد وسادة فيه. عدد من هؤلاء يدافع عن مصالح فرنسا حتى وإن عارضت مصالح المغرب والتيار الفرانكفوني لديه اختيارات واضحة". وأكد الكنبوري أن "ربط الاستطلاع تلك النسبة بالبطالة ليس سليما. هذا تفسير غبي لرقم مزعج". المسألة كلها حسب نفس التدوينة "أن الدولة لم تبن مشروعا يمكن أن يلتف حوله الناس. قضية النزعة الوطنية عندنا تطرح سؤالا خطيرا: من هم المغاربة حقا؟".