هوية بريس – وكالات اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مساء الأحد، على "الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة". جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، عقب جلسة مباحثات بين السيسي وبن سلمان بالقصر الرئاسي شرقي القاهرة، إثر وصول الأخير في زيارة لمصر تستمر 3 أيام. وحسب البيان، الذي اطلعت عليه الأناضول، اتفق الجانبان على "مواصلة العمل معاً من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة". فيما جدد السيسي التأكيد على أن "أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"، مشددًا على "عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات". كما اتفق الجانبان على "الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعياً للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يُنهي المعاناة الإنسانية الناتجة عنها ويحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية". وناقش السيسي وبن سلمان، سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية منها. وبحثا "تدشين المزيد من المشروعات المشتركة في ضوء ما يتوافر في البلدين من فرص استثمارية واعدة، وخاصةً في مجال الاستثمار السياحي بمنطقة البحر الأحمر". بدوره، أكد بن سلمان حرصه على جعل مصر محطته الخارجية الأولى منذ توليه ولاية العهد في "ضوء عمق وقوة العلاقات الوثيقة التي تربط مصر والسعودية وما يجمعهما من تاريخ مشترك ومصير واحد"، وفق البيان المصري. وأكد تطلعه لأن "تُضيف هذه الزيارة زخماً إلى العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي (..) بما يساهم في تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف المخاطر". من جهته أشار السيسي إلى "التوقيت الهام والدقيق لزيارة ولي العهد لمصر علي ضوء التحديات الكبيرة التي تشهدها حالياً منطقة الشرق الأوسط؛ الأمر الذي يفرض التنسيق المتبادل بين مصر والسعودية". وعقب جلسة المباحثات، شهد السيسي وبن سلمان توقيع 4 اتفاقيات في مجالي الاستثمار وحماية البيئة، وفق ما بثه التلفزيون المصري. وشملت الاتفاقيات، اتفاق تعاون في مجال حماية البيئة والحد من التلوث، واتفاق معدل لإنشاء صندوق مصري سعودي للاستثمار، وبرنامجا تنفيذيا للتعاون المشترك من أجل تشجيع الاستثمار، ومذكرة تفاهم لتفعيل الصندوق السعودي المصري للاستثمار، دون إعلان تفاصيل عن فحواها. وفي أبريل 2016، وقعت مصر والسعودية اتفاقية، لإنشاء صندوق استثمار بقيمة 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، بحضور السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارة الأخير للقاهرة آنذاك. وبالتزامن مع زيارة بن سلمان، قالت الرئاسة المصرية في بيان، إن السيسي بحث نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، هاتفيًا "الملفات الإقليمية، وما يرتبط بها من تطورات، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم، وذلك بهدف التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة". وتشهد المنطقة العربية أزمات عديدة، على رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، بخلاف الأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو 2017. وقطعت كل من ومصر والإمارات والسعودية والبحرين علاقتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية"، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. ووصل ولي العهد السعودي إلى القاهرة، مساء الأحد، في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، وفقا للأناضول.