اتفقت مصر، والإمارات، الأحد، على ضرورة التصدي بمنتهى "الحزم" لمواجهة التدخلات في المنطقة العربية. جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية، عقب اجتماع الرئيس، عبد الفتاح السيسي وعبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، بالقاهرة. ووفق البيان اتفق الجانبان على ضرورة التصدي بمنتهى "الحزم" والوقوف صفاً واحداً ضد كافة التدخلات والمحاولات التي تستهدف النيل من أمن واستقرار الدول العربية. وأكد الرئيس المصري، أهمية الاستمرار في التباحث بين الجانبين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة والأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة وأفضل السُبل للتعامل معها. من جانبه، قال عبدالله بن زايد، في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، إن مصر والسعودية والإمارات أمامهم "مهمة تاريخية ومسؤولية لأن يكونوا عونا ودعما للأوضاع العربية". وعن الأزمة الخليجية والوضع القطري، قال شكري إن "الدول الأربع مازال موقفها ثابت من قطر" وأضاف : "نحن في تشاور فيما يتعلق بهذه القضية ولا تأخذ حيزا كبيرا في إطار مناقشة القضايا الثنائية والأوضاع الإقليمية". فيما علق بن زايد قائلا: "نرحب بعودة قطر للصف العربي إذا تراجعت عن نهجها الداعم للعنف والكراهية". كما شدد شكري وبن زايد على أهمية الحلول السياسية في سوريا. وتؤكد أغلب الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستويات رفعية على رفض المساس بالأمن القومي وتوجيه اتهامات لإيران بالتدخل في الشؤون العربية وسط رفض طهران لتلك الاتهامات. واندلعت أزمة بالخليج في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة. وتأتي المباحثات المصرية الإماراتية، قبيل لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 20 من مارس الجاري في البيت الأبيض، وسط توقعات إعلام أمريكي بأن يتطرق اللقاء للأزمة الخليجية والقضية الفلسطينية.