هوية بريس – وكالات تظاهر طلاب أميركيون في ولاية فلوريدا والعاصمة واشنطن للتنديد بسهولة الحصول على الأسلحة في الأسواق، كما يجتمع الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض مع تلاميذ ومدرسين بعد أيام من حادثة إطلاق نار بمدرسة في فلوريدا. وخرجت مظاهرة لطلاب ولاية فلوريدا أمام المجلس المحلي لمدينة تالاهاسي مركز الولاية، وشارك معهم مئات من طلاب الثانوية في باركلاند التي شهدت الأسبوع الماضي هجوما مسلحا على يد طالب وأسفر عن مقتل 17 طالبا. وقال لورنزو برادو -أحد المتحدثين من الطلاب- "أن يفقد أشخاص حياتهم دون أن يحصل تغيير هو خيانة بحق بلدنا العظيم"، بينما نقلت قناة "سي إن إن" عن طالبة أخرى قولها إن التحرك ثابت ولن يضعف هذه المرة. وسبقت هذه المظاهرة في اليوم نفسه مسيرات طلابية جابت الشوارع المحيطة بالبيت الأبيض ومبنى الكونغرس في واشنطن، وذلك بتنظيم من منظمة "مراهقون من أجل إصلاح قوانين السلاح"، التي شكلها طلاب من المدارس الثانوية بواشنطن. وشملت المظاهرة استلقاء الطلاب على الأرض لمدة ثلاث دقائق أمام البيت الأبيض تمثيلا للضحايا الذين سقطوا جراء أحداث عنف السلاح، وجاء هذا التحرك بالتزامن مع زيارة يجريها ترمب لفلوريدا. وأسهم آلاف الشباب الأميركيين في حملة لتقييد بيع الأسلحة عبر التغريد في مواقع التواصل تحت شعارات "كي لا تتكرر أبدا" و"يكفي" و"مسيرة لأجل حياتنا". وأعلن طلاب ناجون من حادثة إطلاق النار في باركلاند عزمهم على تنظيم مسيرة أخرى في واشنطن في 24 مارس/آذار المقبل، بالتزامن مع مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد، من أجل دفع المشرعين الأميركيين إلى تعديل القوانين التي تجعل الأسلحة النارية سهلة الاقتناء. في هذه الأثناء، يبحث ترمب في البيت الأبيض جهود تعزيز أمن المدارس خلال اجتماع مع مجموعة من التلاميذ والأهالي وأعضاء الهيئات التدريسية، ومنهم ممثلون عن المدرسة التي كانت مسرحا للحادثة في فلوريدا. وخلال اللقاء الذي تنقله بعض الفضائيات مباشرة من البيت الأبيض، قال ترمب للتلاميذ والأهالي إنه يريد أن يستمع لأي اقتراحات يمكن أن يستفيد منها ليعمل على وقف الهجمات على المدارس، معربا عن ثقته في النجاح بوضع حل لهذه المشكلة، حسب الجزيرة.