شارك عشرات الناجين من ثاني أدمى حادث إطلاق نار داخل مدرسة في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية ضمن مسيرة إلى عاصمة ولاية فلوريدا لمطالبة البرلمانيين بحظر بيع البنادق الهجومية، من النوع الذي استخدم في قتل 17 طالبا ومعلما الأسبوع الماضي. وأصبحت مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس الثانوية، في باركلاند بفلوريدا، أحدث مدرسة يستهدفها مسلح استخدم بندقية نصف آلية من طراز "إيه.آر-15"، مما أثار الجدل القائم منذ وقت طويل في البلاد بشأن حقوق حيازة السلاح والسلامة العامة. والتقى الناجون من إطلاق النار، الذي وقع يوم 14 فبراير الجاري، مع النواب في تالاهاسي للمطالبة بفرض قيود أشد على بيع الأسلحة التي تقف وراء مثل هذه الاستهدافات. وقال محققون إن المهاجم طالب مفصول من المدرسة، يدعى نيكولاس كروز وعمره 19 عاما، اشترى البندقية قبل عام تقريبا. ووجهت الشرطة إليه 17 اتهاما بالقتل العمد. راشيل بادنيس، ذات ال16 عاما، وهي إحدى الطالبات في المدرسة ، قالت: "نريد أن نرى بعض القوانين المنطقية الخاصة بالسلاح حتى لا يتكرر هذا أبدا". ومن المقرر أن يجتمع الرئيس دونالد ترامب، الداعم القوي لحقوق المواطنين في حيازة السلاح، امع عدد من المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم من أقارب ضحايا العنف الناجم عن استخدام الأسلحة، ومن بينهم من تضرروا في حادث إطلاق النار في فلوريدا. يأتي الاجتماع في البيت الأبيض بعد قول ترامب إن إدارته ستتخذ إجراءات لحظر قطعة إضافية تمكن السلاح الناري من إطلاق مئات الطلقات في دقيقة واحدة. وأرجأ مجلس شيوخ ولاية فلوريدا بحث مشروع قانون مقترح يقيد حيازة الأسلحة؛ وقال رئيس المجلس، جو نيجرون وهو جمهوري، إن المجلس سيتخذ إجراءات أخرى. ويمثل دعم ترامب لأي تشديد لقوانين حيازة الأسلحة تغيرا في نهجه بعد أن حظي بتأييد الاتحاد القومي الأمريكي للأسلحة خلال حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016. وتحت الضغوط الناجمة عن حادث إطلاق النار في باركلاند، وهو الأشد دموية على الإطلاق في مدرسة ثانوية بأمريكا، أمر الرئيس وزارة العدل بسرعة الانتهاء من صياغة قانون مقترح يعتبر القطعة الإضافية، التي تمكن السلاح الناري من إطلاق مئات الطلقات في دقيقة، سلاحا آليا ويفضي إلى الحظر. * رويترز