هوية بريس – وكالات قال باحثون إمريكيون، إنهم نجحوا في تحديد تحول جيني قد يزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض، وينتقل وراثيًا من عائلة الأب إلى ابنته. الدراسة أجراها باحثون في مركز "روزويل بارك" لعلاج السرطان في نيويورك، ونشروا نتائجها في عدد الخميس، من دورية (PLOS Genetics) العلمية. وأوضح الباحثون أن هذا التحول الجيني يصل للإناث من الأب من خلال الكروموسوم (X)، وهو مستقل عن الجينات الأخرى المعروفة بقابليتها لنقل الأمراض، والتي يمكن اختبارها بالفعل لتحديد قابلية إصابتهن بأمراض خطيرة مثل السرطانات. وبحسب الفريق، تجري الاختبارات على جين يسمى "بي آر سي إيه" (BRCA) للسيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي قوي في الإصابة بالسرطان، ويزيد هذا الجين من احتمالات إصابة النساء بسرطان المبيض والثدي. ويعتقد الباحثون بوجود أسباب أخرى وراثية كثيرة للإصابة بسرطان المبيض، بعضها من خلال كروموسوم (X) وينتقل للفتيات من الأب. وللوصول إلى نتائج الدراسة، استهدف فريق البحث أحد الجينات ويدعى "إم إيه جي إي سي 3" (MAGEC3)، والموجود في كروموسوم (X) في الآباء. وجمع الباحثون بيانات على مدى 30 عامًا، عبر سجل مرضى سرطان المبيض العائلي، وحددوا أكثر من 890 من الجدات المصابات بسرطان المبيض اللواتي لديهن حفيدات مصابات بهذا المرض. ووجد الباحثون أن بعض مخاطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء يمكن أن تنتقل عن طريق عائلة الوالد من خلال كروموسوم (X) وينتقل للفتيات من الأب. وتعد الأبحاث التي جرت على العلاقة بين الإصابة بسرطان المبيض والجينات الموروثة من الأب في مرحلة مبكرة مقارنة بتلك المرتبطة بالجينات الموروثة من الأم. وقال قائد فريق البحث الدكتور كيفين إنج: "ما علينا القيام به بعد ذلك هو التأكد من أن لدينا الجين المناسب من خلال تتبع تسلسل المرض في المزيد من العائلات، وأثارت هذه النتيجة الكثير من النقاش داخل مجموعتنا حول كيفية العثور على هذه العائلات المرتبطة بكروموسوم X". وأضاف أن: "العائلة التي بها 3 إناث مصابات بسرطان المبيض تكون الإصابة نتيجة تحول كروموسوم (X) أكثر من السبب المعروف سابقًا بتحول جين "بي آر سي إيه". وسرطان المبيض هو ورم يتكون في المبايض في داخل الجهاز الأنثوي ويصيب معظم النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 55-74 عامًا. ويعد أكثر الأنواع شيوعًا هو سرطان النسيج المبيضي حيث يشكل 95٪ من سرطانات المبيض، حسب الأناضول.