هوية بريس – عبد الله المصمودي لم تتوقف بعد المقالات والأخبار والمقاطع التي تنتقد وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي بعد مهاجمته لصلاة الفجر والجمعة بالمخيمات الصيفية، بل لا زالت تصريحاته مثار جدل وزوبعة في الساحة الإعلامية الوطنية والدولية، حتى خرج علينا وزير آخر من نفس الحزب (حزب التجمع الوطني للأحرار) الذي يترأسه عزيز أخنوش، وهو وزير العدل محمد أوجار، ليصرح في حوار مع أحد المواقع، بأنه لا مشكل لديه مع العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج (العلاقات الرضائية) بين راشدين بدون عنف، مضيفا أن ذلك أمر "لا يعني المجتمع في شيء"، ومؤكدا بأنه "يجب احترام الآخرين عند ممارستها". فجوابا على سؤال موقع "هسبريس": الكثير من الحقوقيين يتهمون الحكومة بالتضييق على الحريات الفردية في المغرب، ما هو موقفكم؟ قال وزير العدل محمد أوجار: (يجب أن ننتصر للحرية دائما، واحترام الحياة الخاصة والشخصية، وممارسة هذه الحريات لا يجب أن يتجاوز الفضاء العام. فإذا كانت اختيارات المواطنين هي ممارسة الحريات، فإنه لا يجب أن تمارس في الفضاء العام، فالعلاقات الجنسية الرضائية مثلا بين راشدين بدون عنف في ماذا تعني المجتمع؟ ولكن يجب احترام الآخرين عند ممارستها. من جهة ثانية، من يريد أن يفطر رمضان فهذا شأنه مع الله، ولكن لا يجب أن يستفز مشاعر الناس، ومن يريد ممارسة حريته هذا شأنه؛ لكن عليه أن يحترم الآخرين.. إن قراءتي منفتحة وإيجابية؛ فلكل الحق في حياته الخاصة، وأن يفعل ما يشاء.. فقط يجب احترام الآخرين؛ لأننا، في النهاية، أمام ممارسات لا تحظى بإجماع المجتمع. الحرية منظومة مقدسة، وللجميع أن يمارسها بقناعته؛ ولكن يجب أن نستحضر أننا مجتمع مسلم ومحافظ تحكمه القيم، وأن نحترم الفضاء العام). تصريح الوزير التقدمي الليبرالي الذي سبق وتقلد منصب وزير حقوق الإنسان على عهد حكومة اليوسفي (1998 – 2002) وفي حكومة جطو (2002- 2007)، ذيل في نفس الموقع الذي نشر الحوار بالكثير من التعاليق المستنكرة والمنددة بهذه الجرأة في التبرير للعلاقات المحرمة، وهذا التطبيع مع الزنا، باسم الحريات الشخصية. كما أن هذا التصريح بالإضافة إلى خرجة زميله في الحزب، وما عرف عن الحزب منذ ترأسه من طرف صلاح الدين مزوار من تصريحات تنأى بالمجتمع عن هويته الإسلامية، تدعو بكل وضوح إلى لبرلة المجتمع وعلمنته، في تبيعة عمياء لقيم الغرب الذي لا يراعي خصوصية لحكم شرعي أو قيم مجتمعية أخلاقية. إن هذه التصريحات المتتالية تدعو إلى المساءلة، وإلى التكهن بالمستقبل الذي يدعوننا إليه القائمون على هذا الحزب؛ الذي تصدر المواجهة ضد حزب العدالة والتنمية (الإسلامي)، بعد فشل حزب البام الذي كان أول تصريح لأمينه العام الجديد إلياس العماري، "جئنا لمواجهة الإسلاميين".. فهل سيسير حزب أخنوش على نفس خطى حزب الأصالة والمعاصرة، ويأخذ مشعل الجرأة في التصريحات المناهضة للهوية الإسلامية لهذا البلد؟!!