علمت « فبراير.كوم » أن قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار، ناقشت اليوم في مدينة أكادير، قضية اعتقال الصحافية هاجر الريسوني. وحسب مصادر مطلعة، فإن المكتب السياسي، ناقش بجدية ومسؤولية هذه النازلة، بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، وأخذ أعضاء المكتب السياسي على عاتقهم، ومن بينهم وزير العدل محمد أوجار، التقدم بموقف واضح عن الحريات الفردية، ومن الاجهاض أساسا. وقال مصدرنا ل »فبراير.كوم »: » مثلما كنا واضحين في اللغة الأمازيغية وفي اللغات، كذلك سنكون واضحين بشأن مسألة الحريات الفردية والاجهاض، الذي فرض نفسه على المشهد السياسي، بعد اعتقال الصحافية هاجر الريسوني، دونما مواربة أو التفاف على الواقع المغربي.. لن نصدر قرار أو موقف بشأن هاجر الصحافية، لكننا سنقول كلمتنا بشأن الحريات الفردية ككل والاجهاض على وجه الخصوص » هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير العدل كان قد قال بالحرف: « إذا كانت اختيارات المواطنين هي ممارسة الحريات، فإنه لا يجب أن تمارس في الفضاء العام » وذهب إلى أبعد من ذلك إذ قال بالحرف: »إن العلاقات الجنسية الرضائية مثلا بين راشدين بدون عنف لا تعني المجتمع، ولكن يجب احترام الآخرين عند ممارستها ». وكان قد دعا محمد أوجار، وزير العدل، إلى ربط ممارسة الحريات الفردية بعدم مصادمة المجتمع، داعيا إلى الانتصار « للحرية دائما واحترام الحياة الخاصة والشخصية؛ لأن ممارسة هذه الحريات لا يجب أن يتجاوز الفضاء العام ».