تجري اليوم الاثنين، الجلسة الثالثة لمحاكمة الصحافية هاجر الريسوني ومن معها، وسط حضور حقوقي واعلامي. ودعا حقوقيون وإعلاميون، إلى وقفة تضامنية للمطالبة بإطلاق سراح الصحفية هاجر الريسوني، الموقوفة منذ أكثر من أسبوع على خلفية شبهات بخضوعها للإجهاض، رغم نفيها لذلك. وفي 31 غشت الماضي، تم توقيف الريسوني، وهي صحفية بجريدة “أخبار اليوم”، برفقة خطيبها، إضافة إلى طبيب متخصص في أمراض النساء واثنين من مساعديه. وقال سليمان الريسوني رئيس تحرير “أخبار اليوم” في تصريح ل”لكم” على هامش جلسة اليوم، ان اعتقال هاجر اعتقال سياسي محض، هدفه الوحيد اخراس صوتها وصوت “اليوم24″ و”اخبار اليوم”. ودعا عم الصحافي الريسوني السلطات “الى ان تعود الى رشدها ، وتطلق سراح هاجر وكل المتابعين معها. واكد الريسوني على ضرورة طي ملف هاجر وانهاءه، والتي اعتبر انها ما هي الا سيناريو وضع لاعتقال هاجر للتنكيل والتشهير بها. ومن جهته اعتبر عبد الله حمودي، الأنتربولوجي المغربي المعروف، ان اعتقال هاجر وسجنها، “خطأ من أساسه”، باعتبار أن الأساس هو البراءة وكان من الواجب أن تتم متابعتها في حالة سراح. وأضاف حمودي، أن اعتقالها لم يتم بأي شكل من الأشكال في حالة تلبس، داعيا إلى تمتيعها وجميع من معها، بالسراح، مؤكدا على أن مسطرة اعتقالها مساس بعمق الحرية الفردية وحرية التصرف. واستنكر العالم الأنتربولوجي، اخضاع هاجر لفحص طبي “قسري” بعد اعتقالها أمام عيادة طبيب النساء والتوليد بالرباط، مشيرا إلى أن الفحص وكيفما كانت نوعيته وظروفه، يجب أن يتم بمواقفة وقبول المعني بالأمر. ويذكر أن الجلسة الثالثة لمحاكمة الصحافية هاجر الريسوني، المعتقلة بسجن العرجات، والمتابعة بشبهة القيام بالإجهاض، من المنتظر أن تعرف مرافعات هيئات الدفاع، المتعلقة بالإجراءات الشكلية، وما يتعلق بعدم احترام المساطر أثناء الاعتقال، كما من المنتظر أن يثار موضوع إخضاع هاجر لفحص “قسري” لرحمها، في مستشفى ابن سينا بالرباط.