هوية بريس – وكالات ليست كوريا الشمالية غريبةً عن العملات الرقمية المشفرة: إذ سبق أن اتُّهِم النظام المارق بشن هجومٍ عالميٍ مقابل فديةٍ ماليةٍ لجمع عملات بيتكوين، ونجحوا في قرصنة البورصات الكورية الجنوبية، وجمع العملات المشفرة داخل حدودها وسراً من أجهزة حواسيبكم. والآن، أصبحت مُشتبهاً به في أكبر عملية سرقةٍ للعملات الرقمية المشفرة في العالم، بحسب وكالة رويترز. فوفقاً لتقرير رويترز نقلاً عن مصادر مجهولة، أبلغت وكالة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية لجنةً برلمانية أمس، الإثنين 5 فبراير، أنَّ مُخترقين من كوريا الشمالية ربما يتحمَّلون مسؤولية سرقة عملاتٍ رقميةٍ بقيمة 530 مليون دولار أميركي من شركة كوينشيك اليابانية. وفي ال26 من يناير 2018، أعلنت كوينشيك ومقرها طوكيو، عن اختراق أحدهم لمحفظتها الإلكترونية واستيلائه على 520 مليون وحدة من العملة الرقمية المُسماة إكس إي إم (XEM)، وهو ما أثَّر على حوالي 260 ألف عميل. واعترفت الشركة أنَّها لم تتخذ التدابير الأمنية اللازمة، ووعدت باستخدام رأسمالها الخاص لتعويض عملائها. وأعلنت السلطات اليابانية أنَّها ستُجري تحقيقاً في جميع التبادلات الرقمية المشفرة بحثاً عن الثغرات الأمنية بعد هذا الاختراق. ويُعتقد أنَّ كوريا الشمالية تستخدم العملات الرقمية المشفرة للحصول على السيولة النقدية في ظل العقوبات المفروضة عليها من الأممالمتحدة، والتي تُشكِّل ضغطاً على الاحتياطي النقدي للبلاد. ووفقاً لتقرير أصدرته شركة الأمن فاير آي في سبتمبر، استهدف قراصنة من كوريا الشمالية ثلاث شركاتٍ للعملات المشفرة في كوريا الجنوبية العام الماضي بغية سرقة الأموال، ونجحت إحدى تلك الهجمات. وبعد إعلان شركة يوبيت، ومقرها سيول، عن إفلاسها العام الماضي بعد خسارة 17% من أصولها نتيجة الهجمات الرقمية في ديسمبر، بحث المحققون في كوريا الجنوبية عن الدور المحتمل لكوريا الشمالية في عملية القرصنة. وأطلعت الوكالة الكورية الجنوبية أعضاء البرلمان يوم الإثنين 5 فبراير 2018 على مُذكرةٍ تُشير إلى أنَّ حجم سرقات كوريا الشمالية للعملات المشفرة من كوريا الجنوبية العام الماضي بلغ عشرات الملايين من الدولارات. ووفقاً لصحيفتي كوريا هيرالد وشوسون إلبو، نقلاً عن أحد أعضاء البرلمان، استخدمت كوريا الشمالية استماراتٍ تقدم للوظائف وهمية من أجل سرقة كلمات مرور العملاء. وتُعتبر قرصنة أموال كوينشيك أكبر عملية سرقةٍ معروفة للعملات الرقمية المشفرة. وحطَّمت هذه العملية الرقم القياسي السابق المُسجَّل باسم شركة إم تي جوكس ومقرها طوكيو، والتي أعلنت إفلاسها عام 2014 بعد خسارتها ل480 مليون دولار أميركي في عملية قرصنة، حسب "هاف بوست".