الخميس 04 شتنبر 2014 في إطار الأنشطة العلمية المتميزة التي دأب المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيقالفنيدق على تنظيمها، نظم المجلس بالتعاون مع "جمعية إقرأ للتربية والثقافة والتنمية الاجتماعية" يوم الجمعة 22 غشت 2014م بقاعة الاجتماعات ببلدية الفنيدق، محاضرة علمية متخصصة بعنوان: "مقاصد الشريعة فوائد و عوائد"، ألقاها العلامة الدكتور "قطب الريسوني". وقد استهلت المحاضرة التي حضرها طائفة من الأساتذة والطلبة الباحثين، بكلمة افتتاحية ومقدمة ممتعة ماتعة نافعة جامعة قدمها فضيلة الشيخ العلامة الدكتور توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي لعمالة المضيقالفنيدق، وأستاذ التعليم العالي بكلية أصول الدين بتطوان، رحب فيها بالمحاضر الدكتور قطب الريسوني، مذكرا ببعض إنجازاته وإضافاته العلمية، ومشيدا بخبرة المحاضر في مجال الفقه وأصوله وغيره من المجالات التي برع فيها؛ كما أشار إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات العلمية والرؤية الاستشرافية للمجلس العلمي في هذا المجال، ونوه بالباحثين الحريصين على تتبع أنشطة المجلس وحضورها. وناول العلامة توفيق الغلبزوري الكلمة بعد ذلك للدكتور قطب الريسوني التي رحب فيها بالحضور، معربا عن سروره باستضافة المجلس له وشكره وامتنانه العميق للدكتور الغلبزوري، منوها بآثاره العلمية والفكرية. ثم طفق الدكتور الريسوني في بيان أهمية علم المقاصد، وسياق الحديث عن هذا الموضوع، مستحضرا أهمية هذا العلم، وضرورة التوغل في عمقه التاريخي، وإدراك فوائده، واكتشاف عوائده، والحاجة إلى الإحاطة بالقضايا المقاصدية المطروحة، وتحليل جوانبها المتعددة، وأثرها في الفتوى، والتعرف على أولويات هذا العلم، وعدم خلط وسائله بغاياته، وتجنب عثرات بعض الباحثين فيه، والتخلص من حالة الانطفاء المقاصدي، الذي يبعثر الكثير من الجهد والوقت دراسة وتأليفا، مستحضرا أسباب غياب العوائد وعدم تحقق الفوائد. مع التأكيد على الأثر المحوري لمقاصد الشريعة، وأهمية تنبيه المفكرين والمثقفين إلى أبعد غائبة في هذا الفن، وضرورة النظر العلمي والقراءة الفاحصة الناقدة فيما ألف في علم المقاصد؛ معززا ذلك بأمثلة وشواهد، سيما بعض القضايا التي أثارها العلامة ابن عاشور. وبعد تحقيق القصد من المحاضرة وتحقق الغاية؛ فسح المجال للحاضرين لإثارة قضايا وإشكالات، أغنت اللقاء بالإضافات والأسئلة التي تولى مؤلف الكتاب الإجابة عنها. وأكد رئيس المجلس العلمي العلامة الدكتور توفيق الغلبزوري على حرص المجلس على تمتين الصلات العلمية؛ وتمكين الباحثين من تبادل الخبرات في مختلف الفنون والمجلات. وختم فضيلة الشيخ بتوصيات لتعزيز التواصل بين الأفراد والمؤسسات العلمية، مشيرا إلى حرص المجلس على تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية، التي تثري الفكر والبحث العلمي. وتوج هذا اللقاء العلمي المبارك الذي كان مميزا بمادته وضيوفه بتكريم الدكتور قطب الريسوني، من لدن المجلس العلمي، و"جمعية إقرأ".