الأربعاء 03 شتنبر 2014 تعليقا على شريط "بوبكر أنغير" الناشط الحقوقي في الحركة الأمازيغية، والذي اعتبر في لقاء مصور أن «الزيارة للكيان الصهيوني أمر شائع وعادي»، وأن «إسرائيل دولة كباقي الدول الأخرى معترف بها دوليا، وأن مقاطعتها فيها دعاوي أيديولوجية بائدة لا تستطيع أن تصمد أمام الوقائع الآن التاريخية باعتبار أن العالم الآن تجاوز منطق الحرب.. ومنطق الإقصاء». تعليقا على هذا التصريح الخطير والمستفز أعرب الأستاذ عزيز هناوي الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع بقوله: «عندما يتزحلق البعض من تجارة "النضال" المتأمزغ الموغل في صناعة مزاج الكراهية والانقسامية داخل المجتمع المغربي الواحد… إلى التجارة بالوكالة للدعاية الصهيونية في أوساط الأمازيغ بالمغرب وشمال إفريقيا من أجل صناعة جيوب وبلوعات متصهينة يراد منها أن تكون "طلائع" فوضى خلاقة تسمح لكيان صهيون من السباحة براحة في بحر من التطاحنات العرقية والطائفية بالمنطقة؛ باعتباره برنامجا لقرصنة ربيع حرية الشعوب من الاستبداد والفساد المتحالف مع التطبيع والصهينة… يبدو أن بعض الساقطين عندنا.. بقدر ما أدمنوا على تجارة الهوية في دكاكين تل أبيب ومختبرات فرنسا المعروفة بملاحقها هنا وأوكار الموساد الثقافي المغلفة بمهرجانات مشبوهة التمويل والأهداف والبرامج.. بقدر ما صار لديهم عمى ألوان، وصار العلم الصهيوني عندهم توأما لراية "تامزغا" المزعومة بينما علم فلسطين صار علما "عروبيا" يذكر بالعدو العربي المشترك مع «إسرائيل».. وبخصوص المغالطات التي شملها الحوار قال هناوي: «على كل فالحوار موضوع التعليق دليل على أن خدمة المشروع الصهيوني من تحت جبة "الأمازيغية" صار هواية بل حرفة تذر الوجاهة والمال والشهرة والترميز المخدوم… فنسبة الحديث عن إسرائيل وحق "شعبها المناضل" في الوجود وحق "المناضلين" الأمازيغ في زيارة الكيان وربط العلاقات بشكل شائع وعادي… كانت نسبة زمنية طاغية في الحوار والاهتمام من قبل السائل والمسؤول في الحوار… كما أن تاريخ تنزيل الحوار في قمة عملية "الجرف الصامد" التي تقودها إسرائيل تحت قيادة اليهودي من أصل مغربي والمجرم الصهيوني بن مراكش "سامي ترجمان" هو دليل يؤشر بكل وضوح لبروز شبكة "عاموس يادلين" بالمغرب واشتغالها تحت يافطات عرقية وحقوقية مزيفة. المهم نقول لهذا "الأونغير" وغيره من أفراد "عصابة موشي ديان" بالمغرب.. إسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم واركضوا برجلكم بين بلوعات الصهيونية ومجاري العمالة الرخيصة بتأجير وجوهكم لتقديم الدعاية الصهيونية في أوساط الشباب الأمازيغي.. فلن تنالوا إلا الخزي والفضيحة والسخط الشعبي الأمازيغي قبل غيره.. وختم هناوي تعليقه بقوله: «لتعلموا أن من أوهمكم بكونكم "زعماء" للأمازيغ يمكنكم رعيهم رعي القطيع باتجاه فنادق البهائم في تل أبيب.. إنما أوهمكم ببضاعة بائرة فاسدة فاحت منها رائحة النتانة والقذارة كما فاحت من قبل من عملاء الاستعمار الفرنسي والإسباني ذات فترة سابقة من مقاومة الأمازيغ للظلم والاحتلال والعمالة والخيانة لثلة من الرعاع.. تماما كما هو شعب فلسطين اليوم يقاوم الظلم والاحتلال وثلة من تجار العمالة والخيانة… وختم هناوي تعليقه على الشريط بقوله: بيننا الزمن.. وعندما تتقيؤكم إسرائيل كما تقيأت عملاءها في جيش أنطوان لحد الجنوب-لبناني بعد عقود من "الخدمة"… عندها أرنا نتيجة "نضالك المتأمزغ" وبكم بعته في بورصة موشي ديان.. وكم أذر عليك من الخزي والعار أمام شعبك المغربي الأمازيغي الحر». ويشار إلى أن بعض الوجوه التي تبرز على الساحة الإعلامية والحقوقية وتدعي الدفاع عن القضية الأمازيغية؛ دون تفويض من أي طريف؛ قد ثبت تورطها في أعمال تطبيعية وقيامها بزيارات مكوكية إلى الكيان الإرهابي المغتصب للأراضي الفلسطينية. مقطع الحوار مع بوبكر أنغير: