هوية بريس – وكالات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "ليعلم شعبنا أن الهجمات والافتراءات والمؤمرات غير منفصلة عن بعضها وجميعها تهدف لتركيع تركيا، والإيقاع بين مكونات شعبها لكنها لن تنجح في تحقيق مآربها". تصريحات أردوغان، جاءت في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال حضوره المؤتمر العام السادس لحزب العدالة والتنمية في ولاية آغري شرقي البلاد. وأكّد أنّ "جميع المخططات والمؤامرات التي تُحاك ضدّ بلادنا ستنتهي بالفشل، ولن يتمكن أحد من تركيع تركيا". وشدّد أردوغان، على رفضه العنصرية بكافة أشكالها سواء الكردية منها أو التركية. وفي هذا السياق قال: "نعتبر تحريض وإثارة إخوتنا الأكراد عنصرية، نحن ضدّ العنصرية بكافة أشكالها، سواءً كانت هذه العنصرية كردية أم تركية، لأننا نؤمن بأنّ هذا الوطن لنا جميعًا". وأشار أردوغان، إلى الانقسامات الحاصلة في عدد من الدول في المنطقة. مبينًا في هذا السياق أنّ بصيرة الشعب التركي تحول دون انقسام دولته. وتابع: "لن نسمح لأحد بالمساس بشبر واحد من تراب هذا الوطن، ومن يحاول التطاول على أراضينا نمطره بوابل من النيران، كما نفعل الآن في جبال غابار، وجودي، وتندورك، وبيستلر (أوكار إرهابيي بي كا كا)". وأشار أردوغان إلى أنّ منظمة بي كا كا الإرهابية تتحكم بها قوة أجنبية قائلاً : " لا يمكن لأي منظمة أوشخص سلّم زمامه لقوى خارجية هنا وهناك، أن يعود بالفائدة علينا". وأضاف: "إن بي كا كا عبارة عن عصابة من القتلة تأتمر بأمر من يدفع لها المال، ولا علاقة لهؤلاء الإرهابيين ببلدنا لا من قريب أو بعيد". وقال أردوغان : "لا حاجة لإخوتي الأكراد في تركيا لمنظمات إرهابية وأحزاب تحمل أفكارا انفصالية من أجل تمثيلهم". وأشاد الرئيس التركي بدور الأكراد ببلاده في التصدي للهجمات التي تتعرض لها تركيا، قائلاً :" إن كنا نتصدى للهجمات التي نتعرض لها من عدة دول، ونصمد أمامها، فإنّ لإخوتي الأكراد دور في ذلك بتمزيق سيناريو الانفصال". وعن نشاط تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابية في سوريا، قال الرئيس التركي: "لا فرق بين هذا التنظيم وتنظيم داعش الإرهابي، ولا صديق لإخوتنا في سوريا، سوى تركيا". وأضاف أنّ "جهات معروفة في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول معاقبة تركيا حكومة وشعبًا، لأنها لم ترضخ لمطالبهم، وتعمل على تحقيق ذلك بواسطة أعوانها في الداخل التركي". وأشار أردوغان، إلى أنّ "تلك الجهات عملت على مهاجمة تركيا عبر منظمة (فتح الله غولن) و(بي كا كا) وداعش الإرهابي، بغية إضعافها والنيل من قوتها". واستطرد أردوغان قائلًا: "يحاولون معاقبة بلادنا من خلال أتباع منظمة غولن الإرهابية في الداخل، كما أنهم الآن يستخدمون زعيم حزب الشعب الجمهوري (كمال قليجدار أوغلو) لتحقيق أهدافهم ضد تركيا"، وفقا للأناضول.