أكد وزير السياحة المكسيكي ميغيل توروكو ماركيس، أمس الخميس بمكسيكو، أن بلاده مهتمة بإحداث ربط جوي مباشر مع المغرب، من أجل دعم السياحة والاستثمارات بين البلدين. وقال الوزير المكسيكي، خلال مباحثاته مع سفير المغرب في المكسيك عبد الفتاح اللبار، "حكومتنا مهتمة بمشروع الربط الجوي المباشر مع المغرب، بالنظر لما يكتسيه من أهمية استراتيجية ولا سيما لدعم السياحة والاستثمارات". وأبرز توروكو ماركيس أنه تم تكليفه من قبل الرئيس المكسيكي لوضع الإطار القانوني الضروري لإحداث هذا الخط الجوي واتخاذ كافة التدابير الضرورية، بالتنسيق مع الجانب المغربي، لإطلاقه في أقرب وقت ممكن. كما أشار إلى أن المغرب، الذي يتمتع بموقع استراتيجي هام، يمكن أن يلعب دور بوابة لإفريقيا بالنسبة للسياح والمستثمرين المكسيكيين، بالإضافة إلى الفرص الواعدة للتعاون والتبادل بين البلدين. من جهته، أبرز اللبار الدور الذي يمكن أن تلعبه المملكة باعتبارها واحدة من المحاور الجوية الرئيسية في المنطقة، بالإضافة إلى الاتصال الهام الذي تحافظ عليه شركة الخطوط الملكية المغربية مع مائة مطار دولي عبر العالم. كما ذكّر سفير المملكة بأهمية الجذب السياحي للمغرب لدى السياح المكسيكيين، لكونه الوجهة الأولى لسياح هذا البلد في إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا المصدر الأول للسياح من هذه المناطق إلى المكسيك. من جهة أخرى، قدم اللبار لمحة عن تظاهرة "أسبوع المغرب بالمكسيك" المرتقبة في يوليوز المقبل، والتي تتوخى أن تكون احتفالا بارزا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات بين الرباط ومكسيكو، بالإضافة إلى عرض وبحث الفرص الاقتصادية والاستثمارية بكلا البلدين. وكان هذا الاجتماع، الذي حضره مسؤولون بوزارتي السياحة والخارجية بالمكسيك، أيضا فرصة لمناقشة مسودة مذكرة التفاهم حول التعاون السياحي التي تشكل أداة مهمة للشراكة بين البلدين، وخاصة ما يهم تبادل الخبرات والتدريب وتطوير منتج سياحي مشترك بين المغرب والمكسيك. كما كشف الجانب المكسيكي، في هذا الصدد، عن رغبته في التعاون وتطوير نسخة من ماراتون الرمال الذي ينظمه المغرب سنويا، والاستفادة من الإطار التنظيمي والتجربة المغربية بهدف تنظيم هذا الحدث في صحراء المكسيك بمنطقة سونورا في أكتوبر المقبل، لجعل المكسيك جزءا من حلبة دولية للسباق الصحراوي.