أكد المغرب والمكسيك إرادتها المشتركة لتعزيز تعاونهما الثنائي في المجال السياحي، من أجل تثمين مقوماتهما وتشجيع حاملي المشاريع في هذا القطاع. وخلال لقاء انعقد، الخميس، بمجلس الشيوخ المكسيكي، بين سفير المغرب بمكسيكو، عبد الفتاح اللبار، وعدد من أعضاء المجلس والمسؤولين في قطاع السياحة بالمكسيك، أعرب الجانبان عن رغبتهما في إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون التي تجمع بين البلدين، لا سيما في المجالات السياحية والثقافية والأكاديمية، حسب ما أكدت وكالة المغرب العربي للأنباء. وشكل هذا اللقاء فرصة أيضا لوضع خطة عمل لتعزيز التعاون الثنائي في المجال السياحي، بالنظر إلى الفرص الاقتصادية الهائلة التي يتيحها القطاع وأهميته في تحقيق التقارب بين ثقافتين عريقتين. وأعرب اللبار، في كلمة بالمناسبة، عن عزم الحكومة المغربية على تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الاستثمار السياحي والتكوين، لا سيما من خلال تبادل الخبرات وإدارة المعطيات المتعلقة بقطاع السياحة في البلدين. وشدد الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، على أهمية إحداث مجموعة للصداقة البرلمانية بين المغرب والمكسيك بمجلس الشيوخ لتطوير الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل مشاريع التعاون. من جهتها، وبعد تسليط الضوء على المقومات السياحية لولاية ميتشواكان (غرب)، وعلى غنى وتنوع مقوماتها السياحية والثقافية، دعت وزيرة السياحة بالولاية، كلاوديا تشافيز لوبيز، إلى تكثيف الاتصالات بين مسؤولي البلدين من أجل إطلاق مشاريع استثمارية لتطوير الصناعة السياحية. كما وجهت الوزيرة المكسيكية دعوة للمملكة من أجل المشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان ميتشواكان لفن الطبخ. وبدوره، تطرق عضو مجلس الشيوخ المكسيكي، أنطونيو غارسيا كونيخو، خلال هذا اللقاء، لفرص التعاون بين المغرب والمكسيك الكفيلة بالنهوض بالمبادلات التجارية الثنائية وتعزيز الشراكة بين البلدين في العديد من المجالات. كما نوه السيناتور المكسيكي بالمشاركة المرتقبة لبلاده في الدورة ال15 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، التي ستنعقد في الفترة من 14 إلى 19 أبريل المقبل.