عقد سفير صاحب الجلالة بمكسيكو عبد الفتاح اللبار اجتماعا عبر تقنية عن بعد مع وزير الفلاحة و التنمية القروية المكسيكي Victor Villalobos، حيث تمحورت المباحثات بين الطرفين حول البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية و المكسيك، و تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في الميدان الفلاحي. و خلال هذا اللقاء ، قدم عبد الفتاح اللبار عرضا مفصلا حول التطور الذي تعرفه بلادنا في عدة مجالات فلاحية و صناعية و تجارية، و الامكانيات التي تزخر بها المملكة على مستوى البنية التحتية من موانئ و مطارات و طرق سيارة متطورة، بالإضافة إلى الاستقرار السياسي و الاقتصادي الذي تنعم به ، مؤكدا رغبة المملكة في تعميق التعاون و تبادل الخبرات مع المكسيك في الميدان الفلاحي و الثروة الحيوانية و الصيد البحري. كما أشاد اللبار خلال هذا الاجتماع بالشركات المكسيكية التي اختارت بلادنا كوجهة للاستثمار، من بينها Bimbo، Netafim، Gruma ، و التي استطاعت –يضيف السيد اللبار- أن تجد لها مكانا مناسبا داخل الأسواق المغربية، كما عبر عن أمله في التحاق شركات مكسيكية أخرى بالمملكة من أجل الاستثمار، بفضل الامتيازات الهامة التي تقدمها للرأسمال الأجنبي في الميدان الجبائي، و ما تتوفر عليه من يد عاملة ذات كفاءة عالية. من جانبه، عبر Victor Villalobos عن إعجابه بالتطور السريع الذي تشهده المملكة في السنوات الأخيرة في العديد من المجالات، و لاسيما في قطاعي الفلاحة و الصيد البحري، و الذي مكن المغرب -يضيف المسؤول المكسيكي- من أن يصبح رائدا على المستوى الجهوي و القاري، معربا عن استعداد وزارته تعميق علاقات التعاون مع بلادنا و الارتقاء بها، خاصة في ميدان البحث العلمي و الفلاحي، و السلامة الغذائية و الحيوانية، و كذا تنظيم المعارض الفلاحية. و في هذا الإطار، اتفق الطرفان على وضع خارطة طريق للتعاون في الميدان الفلاحي و التنمية القروية، وذلك بغية تفعيل الاتفاقية المبرمة بين وزارة الفلاحة و التنمية القروية و الصيد البحري من الجانب المغربي و وزارة الفلاحة و الثروة الحيوانية و التنمية القروية من الجانب المكسيكي ، و الذي تم توقيعها في 24 نوفمبر 2004، أثناء الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده للمكسيك. وخلال هذا الاجتماع، دعا اللبار وزير الفلاحة المكسيكي لزيارة المملكة من أجل الاطلاع عن كثب على التجربة المغربية في القطاع الفلاحي ، و للالتقاء بنظيره المغربي ، و ذلك عندما تتحسن الظروف الصحية الخاصة التي يمر منها العالم حاليا .