عقد سفير الملك محمد السادس بمكسيكو، عبد الفتاح اللبار، اجتماعا عبر تقنية التناظر المرئي مع وزيرة الاقتصاد المكسيكية، تتيانا كلوتي، ونائبة وزير التجارة الخارجية، ماريا دي لامورا، وذلك للتباحث حول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكة المغربية والمكسيك، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية المبرمة بينهما، وتقوية الشراكة بين رجال الأعمال بالبلدين. وأوضح بلاغ لسفارة المغرب في المكسيك، اليوم الخميس، أن اللبار قدم خلال هذا اللقاء للوزيرة المكسيكية ونائبة وزير التجارة الخارجية شروحات حول التطور الذي يعرفه المشهد الاقتصادي بالمملكة في عدة قطاعات، بفضل السيادة الرشيدة والمتبصرة للملك محمد السادس، وما يزخر به المغرب من إمكانات على مستوى البنية التحتية من موانئ ومطارات وطرق سيارة متطورة. كما قدم شروحات عن الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تنعم به، مما جعلها قبلة مفضلة للاستثمار من طرف العديد من الشركات المتعددة الجنسية، ومنصة رئيسية لها للانفتاح على أسواق الدول العربية والإفريقية بفضل موقعها الاستراتيجي، فضلا عن الامتيازات التي تقدمها الدولة المغربية لرجال الأعمال الأجانب قصد الاستثمار بالمملكة من إعفاءات ضرائبية وجمركية مهمة. وأضاف البلاغ أنه، بهذه المناسبة، اقترح اللبار على المسؤولة المكسيكية تنظيم لقاء عن بعد بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم المكسيكيين، وذلك من أجل البحث في فرص التعاون والاستثمار بين الطرفين، وكذا إقامة شراكات وتبادل الخبرات بينهما، وذلك في أفق تنظيم لقاء مباشر عندما تتحسن الأوضاع الصحية في العالم. من جهتها، عبرت تتيانا كلوتي عن إعجابها بالتطور السريع الذي تشهده المملكة في السنوات الأخيرة في العديد من المجالات الاقتصادية، معربة عن استعدادها تعميق العلاقات مع المملكة والارتقاء بها، مع عزمها تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتشجيع الاستثمارات المكسيكية في المغرب. كما عبرت المسؤولة المكسيكية، عن استعدادها لعقد لقاء مع نظيرها المغربي من أجل التباحث في المواضيع الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وتقوية الشراكة بين البلدين بصيغة رابح-رابح بما فيه فائدة البلدين معا.