فجر عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، مفاجأة من العيار الثقيل بمجلس النواب، اليوم، عندما واجه نواب حزب الاستقلال بتهم ثقيلة، قال إن قيادة حزبهم متورطة فيها دون ذكرهم بالاسم، الأمر الذي دفع الفريق الاستقلالي إلى الاحتجاج بشدة، كادت بسببه الجلسة أن تتوقف. وواجه بنكيران مداخلة البرلمانية عن حزب الاستقلال، كنزة الغالي، التي وصفت حصيلة حكومة عبد الإله بنكيران بأنها "صفر"، بالقول "إذا كان حزب أعضاؤه متابعين بامتلاك شقق في باريس"، في إشارة إلى الوزيرة السابقة، ياسمين بادو، مضيفا أن "لديهم الملايير في الأبناك ما يجي يتبورد عليا الآن". بنكيران أكد أن اقتراح الحكومة للعفو الضريبي عن أصحاب الممتلكات في الخارج، ليس لأن حزبه يملك الأموال هناك، مطالبا "من كان عندو شي إثبات على أن أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية عندو شي حاجة خارج الوطن نجي نعطيوها ليه". وفق تعبيره. ورد رئيس الحكومة على الفريق الاستقلالي، الذي تشاور أعضاؤه بالانسحاب من الجلسة، أن "الذي يعطي للحكومة الأصفار، عليه أن يستعد لجواب الحكومة"، موضحا أنها "أصفار مشتركة مع الحكومة التي كانوا شركاء فيها". "أما إذا كنتم تتنكرون لمشاركتكم، فإني لا أتنكر لوزرائه الذين باشروا الإصلاحات معنا بنفس التوجه، لكن يبدو أن هذا الحزب وقع له مكروه"، يستمر بنكيران في توجيه خطابه لحزب "الميزان". بنكيران استغرب من "الأحزاب الليبرالية التي كانت ضد النقابات، وجيء بها لهذا، وتأتي اليوم باش تبورد عليا"، مضيفا "أنها إن كانت من الاتحاد الاشتراكي مقبولة، لكن أن تأتي من جميع الأحزاب وتتحدث عن العمل النقابي بزاف"، وفق تعبير رئيس الحكومة. وجدد رئيس الحكومة التأكيد على أن "الشعب المغربي ما زال يثق في الحكومة، لأنها حكومة شرعية، ومازالت العديد من الانتظارات، لكن نقوم بالواجب وسنستمر في نهجنا". يقول بنكيران.