أكد إسحاق هرتصوغ، رئيس إسرائيل، أنه بإمكان المغرب وإسرائيل العمل معا على تطوير حلول مبتكرة خصوصا في المجال التكنولوجي، من أجل تحسين جودة مناحي الحياة وسبل العيش وتعزيز التقدم والسلام في الشرق الأوسط وإفريقيا وما عداهما. وسلط الرئيس الإسرائيلي، في مداخلة مسجلة تم بثها بمناسبة حفل افتتاح منتدى "المغرب-إسرائيل.. تواصلوا من أجل الابتكار" الذي أعطيت انطلاقة أشغاله أمس الاثنين بالدار البيضاء، الضوء على علاقات التعاون التي تجمع بين الشعبين والتي تعود إلى قرون عديدة. وأكد إسحاق هرتصوغ في الوقت ذاته على الدور المحوري للإسرائيليين من أصل مغربي في تطوير دولة إسرائيل، وعلى مساهمة الجالية اليهودية المغربية في تاريخ المملكة المغربية. وبشأن التعاون بين البلدين، قال الرئيس الإسرائيلي: "تخيلت طفلا عمره 10 سنوات يعيش في مكان ما في العالم الإسلامي، وهو يراقب كيف يمكن للمغرب وإسرائيل التفكير والبناء والخلق معا؛ وسيرى هذا الطفل السلام كحقيقة وكبديل حقيقي للتعايش بالشرق الأوسط"، معربا عن "احترامه العميق" للملك محمد السادس، وشكره له على التزامه بالعلاقات السلمية والودية بين البلدين. وإذ شدد على "إمكانات التعاون الهائلة بين المغرب وإسرائيل"، أضاف الرئيس الإسرائيلي "نحن دولتان توجدان في مفترق طرق القارات والثقافات على ضفاف البحر الأبيض المتوسط.. كلانا يعتز بالتسامح والحوار بين الشعوب من مختلف الأديان والأصول، وكلانا يحترم بشكل عميق تقاليدنا القديمة مع الالتزام المتبادل بالعلم والتكنولوجيا". كما أشار هرتصوغ إلى أنه يمكن للبلدين، من خلال الشراكات والتعاون المربح للجانبين، خلق واقع جديد في مجال الأمن الغذائي والتكنولوجيا والرعاية الطبية وتوسيع دائرة السلام في العالم وبناء استقرار دائم ومستقبل مزدهر لأطفالنا ولمنطقة شمال إفريقيا برمتها. ويعتبر هذا المنتدى، المنظم بشراكة بين كل من "Start-Up Nation Central" و «Consensus Public Relations»، حدثا فريدا يجمع بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين من القطاعين الخاص والعمومي حول موضوع الابتكار التكنولوجي في مجالات الصناعة الغذائية والماء والخدمات اللوجستيكية والطاقة والتنمية المستدامة. وتميز حفل الافتتاح بإبرام الطرفين المغربي والإسرائيلي 13 مذكرة تفاهم تتعلق بتطوير الحلول المبتكرة، بهدف تعزيز أنشطة الأعمال التجارية الثنائية (B2B) بين الفاعلين الاقتصاديين والتجاريين بالبلدين والتعاون الذي يجمع بين الجهات الحكومية. يذكر أن هذا الحدث عرف مشاركة كل من المستشار الملكي أندريه أزولاي، وغيثة مزور، الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك.