تتجه حكومة كيبيك الكندية نحو خفض رسوم التمدرس لجذب مزيد من الطلاب ابتداء من الموسم المقبل في تخصصات معينة، تتقدمها تقنيات المعلومات والهندسة والخدمات الصحية والاجتماعية والتعليم. ويتعلق الأمر بالدراسة في الجامعات الفرانكفونية أو المرتبطة بنظام "Cégep"؛ إذ تقترح الحكومة خفض الرسوم إلى الصفر بالنسبة للمرحلة التأهيلية وإلى 3 آلاف دولار بالنسبة للمستويات الجامعية. وتبلغ رسوم الدراسة في الوقت الراهن 17 ألف دولار في المستوى التأهيلي "cégep"، و24 ألف دولار في المستوى الجامعي؛ فيما تراهن الحكومة على خفضها لتحقيق الاستقرار في كيبيك. وقال وزير الهجرة والعمل في الحكومة نفسها، جان بوليه، إن الخطوة تستهدف جذب الطلاب الأجانب من مونتريال صوب كيبيك، وضمان تعزيز تعلم الفرنسية، ثم بعد ذلك بحث سبل الإقناع بالاستقرار النهائي في كيبيك. ووعد المسؤول الحكومي الكندي، في لقاء مع وسائل إعلام محلية، الطلاب الأجانب المقيمين بكيبيك بالدعم الشخصي على عدة أصعدة تسهل اندماجهم، والبداية بالعثور على مسكن. وإلى جانب الخرجات الحكومية، صرح سيلفان بلايس، مدير مؤسسة "Cégep de l'Abitibi-Témiscamingue"، بأن المنطقة تحتاج يدا عاملة كثيرة، وبأن من شأن هذا المستجد مساعدة الجامعات على الاستقطاب. وأورد بلايس أنه على امتداد السنوات الماضية رفضت العديد من طلبات الدراسة بسبب عدم إثبات وسائل إعالة الذات لمدة تتراوح بين ثلاث وأربع سنوات، معتبرا أن الإجراء الراهن سيزيل ضغطا كبير على الطلاب. من جهته رحب عميد جامعة كيبيك في ريموسكي، فرانسواز ديشين، بإعلان الوزير، مسجلا أنه عاين حالات كثيرة لمغادرة الدراسة في كندا بسبب الرسوم الدراسية، لكن التحدي الحقيقي للحكومة سيكون إيجاد السكن. ومن المرتقب أن تتحرك الحكومة لإيجاد السكن في مدن دروموندفيل وتروا وريفيير لمدة متوسطة وكذلك طويلة الأمد، مع البحث عن فرص سكن إضافية، وفق المسؤول ذاته، مشيرا إلى أن العديد من الطلاب متضررون بشدة من مشكل السكن.