طالب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الإثنين، حكومته بالعمل على إنهاء "المواجهات المذهبية" بين السكان الأمازيغ والعرب التي شهدتها مدينة غرداية (600 كلم جنوب العاصمة) خلال الأيام الماضية. وقال بيان للرئاسة الجزائرية عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة بوتفليقة اليوم:"أوعز رئيس الجمهورية للحكومة أن تواصل المسعى الجاري من أجل إيجاد ما يتطلع له مواطنو هذه الولاية – غرداية- من حلول مواتية قصد إعادة السكينة بما يصون انسجام تنميتها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا". وأضاف البيان: "أكد رئيس الدولة الذي يتابع الوضع بحرص وعناية على ضرورة ترجيح قيم التسامح والوئام والحوار التي يحث عليها ديننا الحنيف وفضائل التسامح والوحدة العريقة في بنية مجتمعنا". وشهدت مدينة غرداية، الأسبوع الماضي مواجهات مذهبية بين سكان ينتمون إلى قبيلة الشعانبة العربية (سنة مالكيون) وآخرون من الأمازيغ (الإباضيين)، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 جريح، بينهم 40 شرطيًّا، وتخريب واسع للممتلكات والمحال التجارية، بحسب مصادر طبية وأمنية. وكان شهود قالوا إن المواجهات اندلعت عقب مناوشات بين شباب حي "المجاهدون" وسط مدينة غرداية، تعرّض خلالها شاب من السنة للضرب لتشتعل المواجهات بين العرب والأمازيغ الإباضيين.