منذ ليل الإثنين-الثلاثاء، عادت الحياة من جديد إلى معبر بني أنصار بعد استمرار إغلاقه لما يزيد عن سنتين؛ إذ تمكّن مجموعة من المغاربة العالقين بالثغر المحتل من ولوج إقليمالناظور، كما سُمح لحاملي الإقامة بمليلية أو الاتحاد الأوروبي أو تأشيرة "شنغن" بالمرور نحو الجانبين. وكشفت سلطات المدينتين المحتلتين عن عدد العابرين من الاتجاهين من معبري "بني أنصار" و"تراخال"، موردة أن اليوم الأول عرف مرور 3033 شخصا و1000 مركبة؛ إذ دخل المدينةالمحتلة 1449 شخصا و595 مركبة، بينما غادرها 1584 شخصا و404 مركبات نحو إقليمالناظور. هذا الرقم، وفق المصدر ذاته، عرف خلال اليوم الثاني للفتح التدريجي للمعبر انخفاضا إلى حوالي النصف؛ إذ عبر البوابتين 1866 شخصا و649 مركبة في الاتجاهين. أما بالنسبة لمدينة سبتةالمحتلة، فقد عرف معبر "تراخال" منذ فتحه في الساعة الحادية عشر من ليل الإثنين-الثلاثاء بتوقيت المغرب (غرينيتش+1) ، مرور ما مجموعه 10815 شخصا و2431 مركبة نحو الاتجاهين. وعرفت عملية العبور، وفق ما عاينته هسبريس في "باب مليلية"، حركة سلسة، دخولا وخروجا، باستثناء بعض التأخر الراجع، وفق ما استقته الجريدة من عين المكان، إلى التدقيق في وثائق السفر والوثائق الصحية المتعلقة بفيروس كورونا، إلى جانب تشديد سلطات الجانبين إجراءات التفتيش لمنع عبور أي نوع من البضائع أو الممنوعات. وذكرت وسائل إعلام محلية بالمدينتين المحتلتين أن السلطات المكلفة بإدارة عملية العبور رفضت السماح لمجموعة من الأشخاص بالمرور بسبب نقص في الوثائق سالفة الذكر، خاصة عدم استكمال عدد جرعات اللقاح المضاد لكورونا المطلوبة. وحطم الراغبون في الدخول إلى إقليمالناظور انطلاقا من مليلية المحتلة الرقم القياسي لعدد الأشخاص الملقحين ضد فيروس كورونا خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ إذ كشفت صحيفة "إلفارو دي مليلية" المحلية أنه تم تطعيم ما مجموعه 2422 مقيما في مليلية منذ فتح المعبر. وبحسب البيانات التي قدمتها وزارة الصحة العامة في المدينة، فقد توجه يوم الاثنين 475 شخصا إلى مراكز التطعيم، وتضاعف الرقم يوم الثلاثاء ليصل إلى 872، فيما بلغ الرقم أمس الأربعاء 1075. واضطرت مراكز التلقيح ضد "كوفيد-19" في مليلية إلى تمديد ساعات العمل، بينما تفكر وزارة الصحة في فتح نقاط أخرى لاحتواء العدد الموصوف بالكبير للمقبلين على تلقي اللقاح لاستصدار الجواز الصحي المطلوب للسماح لهم بالعبور نحو إقليمالناظور وكذلك أثناء العودة.