فُتح قبل قليل المعبران الحدوديان البريان "تراخال" الفاصل بين مدينة سبتةالمحتلة وعمالة المضيقالفنيدق، و"بني أنصار" الفاصل بين مدينة مليلية المحتلة وإقليم الناظور، في منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، بعد استمرار إغلاقهما منذ ال13 مارس 2020. واصطفت العناصر الأمنية على الجانبين، لمنع اقتراب المدنيين وتنظيم عملية المرور بالشكل المتّفق عليه بين المغرب وإسبانيا بعد استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وسط تعزيزات أمنية مكثّفة، تحضر فيها عن الجانب الإسباني طائرات مسيّرة عن بُعد (درون). وعقدت سلطات سبتةالمحتلة، مساء الإثنين، ندوة صحافية ترأستها سلفادورا ماتيوس، مندوبة حكومة مدريد بالمدينة، تدارست فيه آخر التحضيرات لفتح معبر "تراخال"، إذ قرّرت عدم السّماح بمرور أي نوع من البضائع انطلاقا من المغرب قائلة: "لن نسمح حتى بكيلوغرام من الطماطم". في المقابل، يجري الحديث في معبر "بني أنصار" عن اعتزام السلطات المغربية عدم السماح لمستعملي المعبر بحمل أي نوع من البضائع وإن كانت بكميات قليلة، وهو ما أثارته كذلك الصحافة المحلّية في مليلية، إذ أوردت صحيفة "إلفارو دي مليلية" أن المغاربة المستعدين للمرور عبر المعبر سالف الذكر يتساءلون عمّا إذا كانت السلطات المغربية ستسمح لهم بحمل مأكولات غذائية وأغراض شخصية. وتعتزم السلطات المرابطة حالياً في معبر "تراخال" و"بني أنصار"، التشديد في مراقبة الوثائق الصّحية المتعلّقة بفيروس كورونا، إذ أكد القرار الإسباني الصادر، السبت، في الجريدة الرّسمية، على وجوب توفّر مستعملي المعبرين على وثيقة "التطعيم" بصلاحية لا تتعدّى 270 يوما على تاريخ تلقي الجرعة الثانية، وشهادة خلو المعني بالأمر من الفيروس صالحة لمدة 72 ساعة أو وثيقة تثبت تعافيه بعد تلقيه العدوى. أما على الجانب المغربي، تؤكد المعطيات المتوفّرة لدى هسبريس، أنه يشترط على الرّاغبين في استعمال المعبرين، التوفّر على وثيقة "التطعيم" أو وثيقة تثبت خلو المعني بالأمر من الفيروس صالحة لمدة 72 ساعة. ويفتح المعبران حصرياً في وجه المواطنين الحاملين لبطائق الإقامة بالمدينتين أو الإتحاد الأوروبي والحاملين لتأشيرة "شينغن".