أفلحت عناصر الدرك الملكي التابعة لكل من المركز القضائي برشيد والمركز الترابي الكارة، اليوم الاثنين، في إيقاف 11 شخصا، على خلفية مقتل شاب عشريني محب لفريق الرجاء البيضاوي بمدينة الكارة التابعة لإقليم برشيد. وأفادت مصادر هسبريس بأن عددا من الشبان، كلهم من محبي فريق الرجاء البيضاوي، كانوا على مستوى شارع الحسن الثاني بالقرب من مسجد بوزيان بمدينة الكارة، بعد انتهاء مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي وادي زم والرجاء البيضاوي، إذ جرت مهاجمة شاب عشريني من محبي فريق الرجاء البيضاوي أيضا، بعدما كان على متن دراجة نارية متجها من الكارة نحو مسقط رأسه بالجماعة الترابية أولاد زيان نواحي برشيد. وأوضحت المصادر ذاتها بأن الشاب العشريني تعرض لاعتداء ب(هراوة)، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في ظروف لا تزال موضوع بحث تمهيدي من قبل درك المركز القضائي بسرية برشيد جهوية سطات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية بعاصمة الشاوية. الحادث استنفر عناصر الدرك الملكي بالكارة والمركز القضائي سرية برشيد، تحت إشراف قائد السرية، فضلا عن حضور ممثل السلطة المحلية بالكارة، حيث جرت معاينة جثة الهالك، قبل توجيهها نحو قسم حفظ الجثامين بجهة الدارالبيضاء – سطات، قصد التشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة لاستثمار نتائجه في البحث القضائي المفتوح في النازلة. وأردفت مصادر هسبريس بأن الأبحاث الميدانية والتقنية المتمثلة في الاستماع إلى إفادات عدد من المواطنين والعودة إلى تسجيلات عدد من الكاميرات المثبتة بمدينة الكارة مكنت عناصر درك السوالم بدعم من المركز القضائي بسرية برشيد من إيقاف 11 مشتبها فيه؛ من بينهم المشتبه الرئيس في ارتكاب جريمة قتل الشاب العشريني، حيث إن القاسم المشترك بين الجميع أنهم كلهم من عاشقي "الفريق الأخضر". وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية سطات بوضع ثلاثة قاصرين تحت المراقبة القضائية؛ في حين جرى وضع ثمانية مشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية من بينهم المشتبه فيه الرئيس، للاستماع إلى أقوال كل واحد منهم، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، لاتخاذ القرارات القانونية المناسبة في حقهم.