ألحقت واقعة "طاجين الديدان" في أوزود ضررا كبيرا بمنطقة سياحية يسعى أهلها إلى تقديم خدمات سياحية للزوار من أجل جلب قوتهم، وإنعاش اقتصاد المنطقة؛ وهو ما دفع نوابا برلمانيين إلى مساءلة وزارة الداخلية حول إجراءات مراقبة جودة الأطعمة المقدمة. وأورد سؤال كتابي تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب أنه باقتراب فصل الصيف تنتعش حركة السياحة الخارجية والداخلية، ومعها يكثر الإقبال على مطاعم ومحلات الأكلات الخفيفة، ما يطرح بإلحاح مسألة الوقاية والمراقبة تفاديا للإصابة بالتسممات الغذائية. وأضاف محمد والزين، عضو الفريق النيابي سالف الذكر، ضمن سؤاله: "انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء 11 ماي الجاري، مقطع فيديو يوثق صدمة زبون من احتواء طبق "الطاجين" الذي طلبه على الديدان، في واحدة من أشهر الأماكن السياحية بالمغرب؛ مما يعتبر مسا ويشكل ضررا بسمعة السياحة المغربية التي عانت الأمرين خلال السنتين الماضيتين جراء الإغلاق". وطالب والزين وزير الداخلية بالكشف عن الإجراءات والتدابير الاستباقية التي ستتخذها الوزارة من أجل تشديد المراقبة على المنتجات المقدمة في المطاعم ومحلات الوجبات السريعة القارة والمتنقلة حماية لصحة وسلامة المستهلك. وقال النائب البرلماني ذاته، في تصريح لهسبريس، إن موضوع النظافة والوعي بأهمية تقديم منتوج صحي وطعام ذي جودة للزبناء يحتاج إلى تدخل مختلف الفاعلين، من أجل التحسيس بخطورة الأمر، خاصة في زمن يقبل فيه المغاربة على الوجبات السريعة وأطعمة المحلات. وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى "أهمية المسؤولية الأخلاقية والثقافية إلى جانب الزجر والقانون، الذي لن يكون كافيا إلا بالتزام تلقائي للمواطنين".