قال أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن البعثة المغربية إلى المملكة السعودية عادت بعدما أبرمت تعاقدات من أجل السكن والإعاشة. وأوضح وزير الأوقاف، خلال انعقاد أشغال اللجنة الملكية للحج اليوم الثلاثاء بالرباط، أن تحديد تكلفة الحج لهذه السنة يصعب نظرا لكون السلطات السعودية لم تحدد بعد مصاريف خدمات المشاعر المقدسة في منى وعرفة، وزاد: "يصعب أن نقرر القيمة المالية في هذا اللقاء"، موردا أن المغرب لم يقرر أي زيادة بالنسبة لتنظيم حج هذا العام. وأضاف المتحدث ذاته أن وزارة الأوقاف تنسق مع مختلف السلطات المساهمة في تنظيم الحج، إذ تم التنسيق مع الخطوط الملكية المغربية ووزارتي الداخلية والصحة قصد حصر اللوائح وتطعيم الراغبين في الحج بجرعات اللقاح. وأشار وزير الأوقاف إلى أن تحديد مدة استخلاص مصاريف الحج ستقلص لخمسة أيام عوض عشرة، نظرا لضيق الوقت، موردا أن مصاريف الحج لم يعلن عن قيمتها بعد، حتى يتوصل المغرب بمصاريف النقل والخدمات الإضافية في المشاعر المقدسة، علما أن الضريبة على القيمة المضافة تمت الزيادة في قيمتها من طرف السلطات السعودية. وتفاديا لمزيد من التأخير، شدد المسؤول الحكومي على أن الوزارة ستعكف على تيسير المساطر الإدارية وتنسيق موسم الحج ليمر في أفضل الظروف، مع الاحتفاظ بالحق في الحج لمن يزيد عمرهم عن 65 سنة للموسم المقبل. وحرصا على أن يؤدي الحجاج المغاربة فريضة الحج وفق المنطق الشرعي، ستقوم الوزارة باختيار مناطق خاصة بالمخيم المغربي في منى داخل الحدود الشرعية للمشاعر المقدسة، بعدما قامت السلطات السعودية بتقسيم منى إلى عدة مناطق للتخييم، وفق المتحدث ذاته. وختم وزير الأوقاف كلمته أمام اللجنة الملكية للحج بالقول: "الوزارة تعيش سباقا مع الزمن، نظرا لما عرفه تنظيم موسم الحج لهذا العام من تأخر في الإعلان عن كيفيته، ما سيطرح صعوبات سنعمل على تجاوزها بفضل تضافر جهود كل المتدخلين".