كشف مصدر مسؤول، في اتصال مع هسبريس، أن تلميذين آخرين فرا بسلوفاكيا، نحو وجهة مجهولة؛ وذلك بعد هروب ستة من زملائهم خلال الأسبوع الماضي، عقب مشاركتهم في بطولة للعدو الريفي المدرسي. وأكد المصدر ذاته أن التلميذين استغلا اللحظات الأخيرة قبيل انطلاق سيارات الأجرة التي تقل أفواج التلاميذ المشاركين في الأولمبياد نحو المطار من أجل العودة إلى المغرب وانشغال المؤطرين المصاحبين لهم بمرافقة كل فوج للسيارات، وتوجها إلى بوابة خلفية للهروب. ووفق المعطيات التي توصلت بها هسبريس فإن المؤطرين سارعوا إلى محطة القطار من أجل البحث عن القاصرين ظنا منهم أنهما قد يسلكا الطريق نفسه الذي سلكه زملاؤهم الستة خلال عملية الهروب الأولى؛ غير أنهم لم يتمكنوا من العثور عليهم، واضطروا إلى العودة إلى الفندق وضمان وصول باقي التلاميذ إلى المطار قبل تفويت موعد الطائرة. ونشرت هسبريس معطيات تهم فرار ستة أفراد، بينهم فتاة، شوهدوا خلال الأسبوع الماضي وهم يغادرون مبنى الفندق ببراتيسلافا، حيث كانوا يقيمون رفقة أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الذين رافقوهم في الرحلة الرياضية، وكان زملاء لهم قد أكدوا أنهم توجهوا إلى المحطة من أجل ركوب القطار على الساعة الخامسة صباحا، فيما يرجح مسؤول بالوزارة المذكورة أن تكون للأمر علاقة بهجرة غير شرعية. هذه الواقعة وأحداث سابقة مشابهة أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقاشات حول هوس الشباب والقاصرين بالمغرب بالهجرة نحو أوروبا من أجل الحصول على فرص أفضل لتأسيس حياتهم؛ وهو توجه يعتبر البعض فيه نوعا من المبالغة وانعدام الوعي بالإكراهات التي تواجه المهاجرين في تلك الدول. وحصل تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية المشاركة في بطولة العالم المدرسية للعدو الريفي على المراتب الأولى، مع صعود منصة التتويج في ست مناسبات؛ وذلك بعد إحرازهم ست ميداليات من أصل 24 ميدالية، وثلاث كؤوس من أصل 12 كأسا. تجدر الإشارة إلى أن هذه البطولة عرفت مشاركة 15 دولة من مختلف القارات، وتم تنظميها ببراتيسلافا بسلوفاكيا، تحت إشراف الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 27 أبريل المنصرم. وشارك المغرب بوفد رياضي مدرسي مكون من 24 عداء وعداءة، وأساتذتهم، بعدما توجوا في البطولة الوطنية المدرسية للعدو الريفي التي جرت أطوارها بكل من بني ملال وآسفي خلال الموسم الدراسي الحالي.