شهد شهر رمضان الأبرك لعام 1443ه/2022م أنشطة دينية واجتماعية وثقافية مكثفة بمختلف المساجد المغربية بولاية الراين – وستفاليا بألمانيا؛ وذلك وفق برنامج طموح وغني سطرته مصالح القنصلية العامة للمملكة المغربية بدوسلدورف، شمل العديد من هذه المرافق الدينية. وتوزع هذا البرنامج بين إلقاء دروس دينية ومحاضرات علمية وندوات بعد صلاة العصر وقبيل صلاة العشاء، كل يوم، إضافة إلى خطب الجمعة والإجابة عن الأسئلة الدينية لأفراد الجالية المغربية. وتجند للسهر على تتبع تنفيذ هذا البرنامج أطر أكفاء من القنصلية العامة للمملكة المغربية بدوسلدورف، بإشراف وتوجيه مباشر من القنصل العام لبنى آيت باسيدي. وتوج هذا البرنامج بتنظيم حفل بهيج أقامته القنصل العام للمملكة المغربية بدوسلدورف، لبنى آيت با سيدي، على شرف البعثة الدينية المغربية، وكذا رؤساء المساجد والمسؤولين الاجتماعيين والعديد من الفعاليات والشخصيات المغربية. وتميز هذا الحفل الكبير بإلقاء كلمة القنصل العام الفاضلة لبنى آيت باسيدي، حيث عبرت عن شكرها وامتنانها لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج على تفضلها بإرسال بعثة دينية كفأة من أجل تأطير المغاربة المقيمين بهذه الولاية؛ وفي السياق نفسه أشادت في كلمتها بجهود المشرفين على المساجد المغربية، الذين تجندوا مشكورين لاستقبال أعضاء البعثة الدينية طيلة شهر رمضان الأبرك. كما عبرت المسؤولة ذاتها عن شكرها وثنائها وتنويهها بأعضاء البعثة الدينية على كل ما قدموه من دروس دينية ودرر علمية لفائدة المغاربة المقيمين بهذه الولاية؛ مثلما ركزت في كلمتها القيمة على إمارة المؤمنين ودورها في حفظ الملة والدين، وما أنجز في ظلها من مشاريع طموحة همت تأهيل الحقل الديني وجعله نموذجا رائداً يحتذى به. من جهته ألقى عبد القادر بطار، أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة، وعضو جمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية، وموفد من طرف مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، كلمة بهذه المناسبة السعيدة، أبرز فيها جمالية التدين المغربي، من خلال الثوابت والاختيارات الدينية المغربية الراسخة التي مضى عليها أهل المغرب الأقصى، والمتمثلة في العقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين. واختتم هذا الحفل الكبير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس.