شارك الآلاف في احتجاجات بمناسبة عيد العمال في فرنسا يوم الأحد فاتج ماي 2022 للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب والضغط على الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي فاز بفترة ثانية، للتخلي عن خطته لرفع سن التقاعد. وقالت الشرطة إن التجمعات كانت سلمية في معظمها، لكنها تدخلت في باريس بعد أن حاول فوضويون من حركة "الكتلة السوداء" إقامة حاجز في شارع بالقرب من ميدان لا ريبوبليك. كما تعرض مطعم ووكالة عقارات في ساحة ليون بلوم للنهب، وتحطمت نوافذهما واشتعلت النيران في صناديق القمامة. وكانت تكاليف المعيشة الموضوع الرئيسي في الحملة الانتخابية الرئاسية ومن المتوقع أن تكون على نفس القدر من الأهمية قبل الانتخابات التشريعية في يونيو حزيران التي يتعين أن يفوز بها حزب ماكرون وحلفاؤه كي يتمكنوا من تنفيذ سياساته المؤيدة للأعمال ومنها رفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 65. ونُظم نحو 250 مسيرة في باريس ومدن أخرى منها ليل ونانت وتولوز ومرسيليا. وفي العاصمة الفرنسية، انضمت شخصيات سياسية معظمها من اليسار ونشطاء المناخ إلى النقابيين. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "التقاعد قبل التهاب المفاصل" و "التقاعد عند 60 عاما وتجميد الأسعار" و "ماكرون، اخرج". وقال فيليب مارتينيز رئيس نقابة الكونفدرالية العامة للشغل لرويترز قبل المسيرات "كلما زادت قوة الحشد في عيد العمال هذا، زادت قدرتنا على التأثير على سياسات الحكومة". وأضاف "على الحكومة أن تتعامل مع مشكلة القوة الشرائية من خلال زيادة الأجور".