دخلت شركة "Xlinks"، المشرفة على مشروع أطول "كابل" بحري في العالم، في محادثات رسمية مع الحكومة البريطانية بشأن استيراد الطاقة الكهربائية من مزارع الطاقة الشمسية والريحية انطلاقا من الصحراء المغربية في اتجاه أراضي المملكة المتحدة. ديف لويس، الرئيس التنفيذي للشركة، أوضح في هذا الصدد أن "المملكة المتحدة ستكون قادرة على الوصول إلى أهدافها البيئية المتمثلة في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إلى أقرب مستوى ممكن من الصفر، عن طريق مجموعة متنوعة من المصادر الطاقية". وأكد المسؤول ذاته، حسب منشور حديث لوكالة "bnn bloomberg"، أن "تكلفة مشروع الكابل الكهربائي الرابط بين المغرب والمملكة المتحدة تبلغ 22 مليار دولار، وسيتم الشروع في تشييده سنة 2025، على أساس أن يكون جاهزا للاستخدام سنة 2029". فيما أورد سيمون موريش، المدير العام صاحب شركة "Xlinks"، أن "الشركة لا تبحث عن تمويل حكومي لمساعدتها على إنجاز المشروع، بل تراهن على قدراتها المالية لإخراجه الكابل البحري إلى حيز الوجود"، معتبرا أنه "يشكل فرصة هائلة للندن لتعزيز توجهاتها الطاقية النظيفة". وأعلنت الشركة المصنعة للكابلات الفرعية "XLCC" عن بدء العمل على المرحلة الأولى من تشييد أطول "كابل بحري" بين بريطانيا والمغرب، في الفترة الممتدة من 2025 إلى 2027، قصد نقل الطاقة النظيفة من الصحراء المغربية إلى المملكة المتحدة. وأشارت صحيفة "إلكتريك"، المتخصصة في أخبار الطاقة، في هذا الصدد، إلى أن "مشروع الطاقة هذا يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، بتكلفة مالية تبلغ 21.9 مليار دولار، ما سيُمكّن من تلبية حاجيات 7 ملايين منزل بريطاني من الكهرباء بحلول عام 2030". وسيتم تفعيل أطول "كابل" كهربائي بحري في العالم في أوائل عام 2027، حسب المصدر الإعلامي عينه؛ وسيتم الاقتصار في البداية على أربعة "كابلات"، فيما سيتم إطلاق "الكابلات" الثلاثة المتبقية بحلول عام 2029، انطلاقاً من شمال "ديفون" ببريطانيا نحو كلميم. ومشروع شركة "xlinks" هو مشروع مندمج لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة المتأتية من الطاقة الريحية والشمسية لتصديره إلى بريطانيا، وسيمر عبر سواحل المغرب والبرتغال وفرنسا. ووفق المعطيات التي نشرتها الصحافة البريطانية فإن هذا المشروع الضخم يشمل بناء أطول "كابل" كهربائي بحري في العالم، يمتد على مسافة 3800 كيلومتر، وتبلغ قيمة إنجازه 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل تقريبا 200 مليار درهم.