احتجّ عدد من أعضاء "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التّعاقد"، ليل الأحد بساحة محمّد الزرقطوني بمدينة النّاظور، في سياق المناداة بإسقاط التّعاقد وتخليدا للذّكرى الثالثة لوفاة عبد الله حجيلي. وردّد الأساتذة المحتجّون مجموعةً من الشّعارات ضدّ نظام التعاقد، الذي أقرته وزارة التربية الوطنية منذ سنة 2016، والمطالبة بالكشف عن حيثيات وظروف وفاة حجيلي في المسيرة الاحتجاجية التي نظمت يوم 24 أبريل 2019. وتأتي الوقفة الاحتجاجية ل"أساتذة التّعاقد" تزامنًا مع إضرابهم الوطني عن العمل بالمؤسّسات التعليمية لمدّة أربعة أيّام؛ ابتداءً من يوم الجمعة الماضي. وجاء في البيان الختامي أن "الوقفة الاحتجاجية استمرار في درب النضال والمقاومة بكلّ صدق وأمانة، وسير على خطى الشهداء الأبرار، واستمرار في المعركة النضالية ضد مخطّط التّعاقد وكافة المخطّطات"، التي وصفها البيان ب"التخريبية والتفكيكية للمدرسة والوظيفة العموميتين". واستنكر البيان "نهج الآذان الصمّاء من قبل المسؤولين على القطاع في الاستجابة لمطالب التّنسيقية والكشف عن حيثيات وفاة حجيلي"، منددا ب"كافة أشكال المنع التي تطال احتجاجات الأساتذة والاقتطاع من رواتبهم الشّهرية نتيجة الإضرابات التي يخوضونها". وأكد البيان في الختام على "استمرار التّنسيقية في نضالاتها ضدّ نظام التّعاقد إلى غاية الاستجابة لكافة المطالب المنادية بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية والاستفادة من كافة الحقوق".