دعا الأكاديمي عبد الصمد بلكبير، إلى "الإسراع في تطبيع العلاقات مع إيران على جميع المستويات"، إضافة إلى "توحيد ودَمج مراكز البحث النووي المغاربية، وجعلها نواة لاتحاد لاحق يتجاوز المطبَّات، ويفكك الألغام الموروثة عن الاستعمار" وفق تعبيره. وأفاد بلكبير، في بيان توصلت به هسبريس، أن "نفوذ إيران الدبلوماسي اليوم هو أقوى ممن نراهن عليهم في الغرب"، فضلا عن "مبدئيتها والتزاماتها الدينية والأخلاقية مع الوحدة الترابية للشعوب، ومع استقلالها وسيادتها". وثمَّن عبد الصمد بلكبير، في بيان تتوفر عليه هسبريس، ما أسماه "انتصار إيران إدارة وشعبا، على الإمبرياليات وتوابعها الرجعية، وذلك بعد مقاومة وصمود أسطوريين، خاصة مع تحقيقهما في ذات الوقت، لمنجزات علمية وتقنية وثقافية وسياسية لا حصر لعددها، ولا حدود لأهميتها، اعتبارا أن إيران هي الأولى عالميا في نسبة التقدم العلمي السنوي". واعتبر صاحب البيان أن "هذا الانتصار هو بمثابة هزيمة لجميع الرجعيات الاستعمارية والصهيونية بأقنعتها الدينية الثلاثة، وتفجير لتناقضاتها وإفشال لمخططاتها العولمية المتوحشة، وأبناكها الربوية، وشركاتها الاستغلالية العابرة؛ بقدر ما هو انتصار لجميع شعوب الأرض، بما في ذلك شعوب الغرب بالذات". ولفت مستشار الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي، إلى أن "الرأسمالية الغربية دأبت على تصدير أزماتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الديمقراطية نحو شعوب الجنوب"، مطالبا إياها "بمعالجة تناقُضاتها بالعودة إلى شعوبها، وذلك بتحولات ديمقراطية عميقة وشاملة، ما يسهل الانتقال الديمقراطي لشعوب الجنوب، بعد أن كانت هي السبب الرئيس لعرقلة وتلغيم ذاك الانتقال عن طريق استعمارنا، وتخلفنا وفرض الاستبداد في حكمنا". من أجل ذلك، يرى بلكبير أنه حان الوقت من أجل "استكمال التحرير والتحرر الوطنيين، واقتحام مرحلة "الاستقلال الثاني" للشعوب المستضعفة وناقصة السيادة، على مستوى الحق في البحث العلمي والاستقلال الثقافي، شرط التنمية المتواصلة والمستدركة لأزمنة الاستتباع والاستعمار الجديد". ودعا الأستاذ الجامعي من سماهم "شباب الشعوب المقهورة" إلى أن "ينفذوا في أقطار السماوات والأرض"، بحثا علميا وتنقيبا عقليا، إضافة إلى ضرورة توفر اقتصاديات ومجتمعات هذه الشعوب على المصدر الأهم للطاقة، وليس "خرافة" الحديث المتضخم عن الطاقات المتجددة" يورد البيان، مطالبا الآلاف من العقول المهاجرة التي تقدر بحوالي مئة ألف مغربي بالعودة إلى الوطن، والمساهمة بالعلم في التقدم.