رحّبت حكومتا سبتة ومليلية بالقرار المشترك القاضي بإعادة فتح الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، بما يشمل المعابر الحدودية للثغرين المحتلين، بعد سنتين من الإغلاق بسبب الأزمة الدبلوماسية وكذا الأزمة الصحية. وأعلن بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، عن إعادة الفتح التدريجي لمعبريْ سبتة ومليلية من أجل ضمان التدفق المنتظم للأشخاص وفقا للمتطلبات الصحية اللازمة، بالموازاة مع تداول البضائع عبر المراكز الجمركية القانونية. وفي هذا الإطار، أثنى رئيس مدينة مليلية، إدواردو دي كاسترو، على مخرجات اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس برئيس الحكومة الإسبانية، مساء الخميس، داعياً إلى "التسريع بفتح المعابر الحدودية لسبتة ومليلية في أقرب وقت لتدارك مخلّفات الأزمة". وأعرب دي كاسترو عن أمله في أن تنتهي الأزمة الاقتصادية التي جثمت على عشرات السكان المحليين، مشيرا إلى أن "وزارة الداخلية خصصت ميزانية استثمارية للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في المدينتين" المحتلتين. وساندت حكومة سبتة بدورها اتفاق إعادة فتح الحدود البرية، وهو ما جاء على لسان المتحدث باسم الحكومة المحلية، ألبرتو جيتان، الذي أشادَ ب"النفس الإيجابي الذي يطبع العلاقات الثنائية بعد الاعتراف الإسباني بمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية". ولفت المسؤول عينه الانتباه إلى أن "الاتفاق الجديد سيساعد على معالجة القضايا الثنائية بشكل تشاركي، على أساس الثقة والتعاون العميق، بدلاً من اتخاذ الإجراءات الأحادية بكلا البلدين"، في إشارة إلى أزمة الهجرة التي اندلعت خلال وقت سابق بسبتة. واستقبل الملك محمد السادس، مساء الخميس بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الذي قام، بدعوة من الملك، بزيارة للمغرب، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية. وخلال هذا الاستقبال، حرص سانشيز على تجديد التأكيد على موقف إسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف، وفق ما أورد بيان الديوان الملكي.