ارتفعت مجموع الثروات التي جمعها مليارديرات الشرق الأوسط، لعام 2013، بنسبة %12.4، وهي نسبة تعتبر من أسرع معدلات الارتفاع في العالم، مقارنة بآسيا وأفريقيا، كما ارتفعت أسهم الأسواق في المنطقة، وظلت أسعار السلع في نفس الاتجاه. ويعيش في منطقة الشرق الأوسط حاليا 157 ملياردير، يملكون في مجموع الثروات 354 بليون دولار، أو ما يقدر ب %5.4 من إجمالي ثروة العالم. ونمت ثورة المليارديرات في الشرق الأوسط، نتيجة قوة الأسهم والسلع في الأسواق، حسب التقارير؛ إذ تقود المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حزمة أثرياء المنطقة، في عددهم والحجم الصافي لثرواتهم، وتأتي بعدهما إسرائيل والكويت وقطر. ويستحوذ أثرياء الشرق الأوسط على %40 من القيمة الصافية للثروات الإجمالية للمنطقة، وهي قيمة عالية جدا، بل تعتبر أعلى نسبة مقارنة بأي مكان آخر في العالم. وفي المملكة العربة السعودية لوحدها، يسيطر المليارديرات على أكثر من %70 من ثروات البلاد. وتميز مليارديرات الشرق الأوسط عن نظائرهم في أي مكان آخر في العالم خاصيتان: الأول: هو أن متوسط قيمة العقارات واليخوت والطائرات الخاصة التي يملك ميليارديرات المنطقة هو الأعلى على الصعيد العالمي، كما يظهر التقرير. وكما يقال: "مليارديرات الشرق الأوسط أثرياء مسرفون مبذرون". أما الثاني: %49 فقط من مليارديرات المنطقة حاصلون على شهادات جامعية. ولا يشكل نقص التعليم لدى أثرياء الشرق الأوسط أي اعتبار أو حاجز عن الزيادة في الثراء. وتعتبر كل من مدينتي الرياضوجدة في قائمة المدن العشر المليئة بالأثرياء، إذ تعتبر الأماكن التي يتم فيها استثمار المليارات وإنشاء المقرات الرئيسية للشركات. ولا تزال نيويورك هي الأعلى تجاريا، والأكبر عدد من حيث ساكنة الأثرياء. أغلب أثرياء المنطقة، والذين لديهم في متوسط العمر 61 سنة، صنعوا ثرواتهم عبر القطاع المالي والمصرفي، أو الاستثمارات في قطاع الصناعة. وفي المملكة العربية السعودية، %64 من المليارديرات حصلوا على أموالهم عبر الميراث أو عبر مزيج الإرث وطرق عصامية. ويقول التقرير إن "الربيع العربي الذي اجتاح منطقة الشرق الأوسط، وأدى إلى ارتفاع أسعار النفط حفز الانتعاش الاقتصادي، وكان فرصة استفادت منه الطبقات الفائقة الغنى بدل الشعوب".