أزاح الملياردير المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم الحلو، مؤسس عملاق البرمجيات العالمية مايكروسوفت، بيل غيتس، عن صدارة أثرياء العالم، ليتراجع الأخير للمرة الثانية فقط عن قائمة أثرى الأثرياء منذ عام 1995، فيما ارتفع عدد مليارديرات العالم إلى 1011.وتربع امبراطور الاتصالات المكسيكي، كارلوس سليم، على عرش الثراء العالمي بفضل ثروته التي بلغت 53.5 مليار دولار، وفقاً للتقرير السنوي الذي تصدره مجلة فوربس، المتخصصة في مجال المال والأعمال.وهذه هي المرة الأولى التي لا يتربع فيها أميركي على قائمة أثرياء العالم منذ عام 1994، عندما اعتلى القائمة رجل الأعمال الياباني، كينغبين يوشياكي تسوتسومي، الذي اختفى من القائمة منذ ذلك الحين. على أن الفارق بين ثروة سليم وغيتس ليس كبيراً، على الأقل وفق معايير الأثرياء، إذ لا يتقدم عليه سوى بمبلغ 500 مليون دولار فقط.ويمكن لغيتس، الذي بلغت ثروته 53 مليار دولار، أن يستعيد الصادرة إذا ازداد سعر سهم مايكروسوفت بمقدار دولار واحد.وحل رجل الأعمال الأميركي وارن بافت في المركز الثالث في عالم الثراء بثروة قدرت بنحو 47 مليار دولار.وأشارت المجلة إلى أن عدد مليارديرات العالم ارتفع إلى 1011، بعد أن كان قد تراجع في العام السابق إلى 793 مليارديراً، غير أنه يظل دون الرقم القياسي في عدد المليارديرات الذي سجل في العام 2008، عندما بلغ عددهم 1125 مليارديراً. والأمر لا يقتصر على ارتفاع عدد المليارديرات في العالم، بل إن ثرواتهم ازدادت عما كانت عليه في العام الماضي.وبلغ حجم الأموال التي جمعها العشر الأوائل حوالي 342 مليار دولار، بينما كانت في العام 2009 حوالي 254 مليار دولار فقط.وتحتل الولاياتالمتحدة قائمة الدول في عدد المليارديرات، إذ يبلغ عدد المليارديرات من الأميركيين 403 مليارديرات، أي نحو 40 في المائة من إجمال مليارديرات العالم، ويتركز معظمهم في مدينة نيويورك.وتأتي الصين في المرتبة الثانية من حيث عدد المليارديرات، متفوقة في ذلك على روسيا، فيما حلت تايوان رابعة وتلتها كوريا الجنوبية فهونغ كونغ والهند. وحققت تركيا قفزة في عدد المليارديرات، إذ ارتفع عددهم من 13 مليارديراً إلى 28 مليارديراً.وبلغ عدد النساء من إجمالي مليارديرات العالم 89 مليارديرة، نصفهن من الصين.يشار إلى كارلوس سليم كان قد أطاح بغيتس في أغسطس/آب من العام 2007، بحسب تقرير لمجلة "فورتشين"، وبلغت ثروته آنذاك 59 مليار دولار، فيما بلغت ثروة بيل غيتس حينها 58 ملياراً.وكارلوس سليم، 69 عاماً، هو ابن مهاجر لبناني عمد خلال ثورة العام 1910 إلى شراء عدة عقارات في مكسيكو سيتي، عاصمة المكسيك،و بدأ حياته في شركة تأمين صغيرة، واجهت عثرات مالية صعبة خلال العام 1980 عندما كانت المكسيك تعيش فترة من الانهيار الاقتصادي.غير أن سليم أعاد تنظيم أوضاع شركته، ووسع في وقت لاحق استثماراته لتشمل حصصاً في سلسلة متاجر معروفة واستثمارات فندقية.