علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء قرر متابعة مسؤول كبير في بنك إفريقيا، لصاحبه الملياردير عثمان بنجلون، في حالة اعتقال. وحسب مصادر الجريدة فإن المعني بالأمر "م.ل" تم إيداعه السجن المحلي "عكاشة"، بناء على التحقيق في القضية التي يتابع فيها برلماني سطات بابور الصغير. وتقررت متابعة المعني بالأمر في هذه القضية بتهمة الارتشاء، وتسهيل حصول البرلماني بابور الصغير على مبالغ مالية ضخمة فاقت 30 مليار سنتيم بوثائق وكمبيالات مزورة. كما تقررت وفق المصادر نفسها متابعة مسؤولين آخرين في حالة اعتقال، ضمنهم مسؤول تجاري بالمؤسسة البنكية وموثق. وكان بابور الصغير، الذي أحيل على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من طرف المحكمة الابتدائية بعين السبع لعدم الاختصاص، طالب باستدعاء المسؤول في المؤسسة البنكية الذي كان يتعامل معه. وسبق لدفاع البرلماني الموقوف، خلال محاكمته بعين السبع، أن انسحب من آخر جلسة بعدما رفضت المحكمة ملتمسا يتعلق باستدعاء الشهود، وعلى رأسهم مسؤول ببنك إفريقيا تحدث البرلماني عن كونه قدم له هدايا ومبالغ مالية في إطار معاملاتهما. ولفت أعضاء هيئة الدفاع إلى أن جريمة الإرشاء التي سطرتها النيابة العامة في حق موكلهم، المعني بها بدرجة أولى المسؤول الذي تحدث عنه البرلماني بابور الصغير، وبالتالي يتوجب حضوره. ومعلوم أن المحكمة الزجرية بعين السبع كانت قد قررت إحالة ملف البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري بناء على شكاية من لدن "بنك إفريقيا"، على الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء، لعدم الاختصاص، بعدما سطرت النيابة العامة تهمة الإرشاء. واستندت النيابة العامة في ملتمسها هذا إلى التصريحات التي أدلى بها البرلماني خلال إحدى الجلسات، وأكد من خلالها تقديمه هدايا ومبالغ مالية لمسؤول في البنك المغربي للتجارة الخارجية سابقا، "بنك إفريقيا" حاليا.