في رد على حديث إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، عن المخاطر التي تهدد صناديق التقاعد في المغرب، أكد محمد الوفا، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالحكامة، أن "وضعية صناديق التقاعد ليست جديدة". وقال الوفا، الذي كان يتحدث اليوم خلال مناقشته لميزانية رئاسة الحكومة بمجلس المستشارين، أن "جطو كان وزيرا أولا، ويعرف هذا الوضع الذي وصلت له صناديق التقاعد، وكذلك بالنسبة للتنظيمات النقابية". وسجل الوزير أنه "لابد من الإصلاحات، لأنه بعد سنتين ستكون الوضعية كارثية على أي حكومة ستأتي"، قبل أن يؤكد "سنؤدي الثمن غاليا إذا لم نقم بالإصلاحات". وأوضح الوزير المكلف بالحكامة أنه "حان الوقت للحوار وتبادل الرؤى للإصلاح"، مؤكدا أن "الحكومة عازمة من جهتها على الإصلاحات، كما أن الحكومة "لم تأت لتسجيل المواقف السياسية، لأننا في حوار مستمر، وهذه رغبتها"، يورد نفس المتحدث. وأفاد الوفا أن "رئيس الحكومة على استعداد دائم لإطلاع أعضاء البرلمان على مجريات الأمور، لكن العلاقة التي تحكم قدوم رئيس الحكومة للبرلمان خاضعة للدستور"، موردا في هذا السياق أن "بنكيران يمكنه بطلب من البرلمان خارج المساطر الدستورية لإحدى اللجان، فتح حوار معكم لمناقشة جميع القضايا". وفي هذا السياق، عاب الوزير الوفا على النقابات المركزية مقاطعتها المستمرة لحوار رئيس الحكومة، في الوقت الذي تؤدي فيه الحكومة فاتورة الحوار الاجتماعي منذ أن بدأت ولايتها"، مشيرا أن "هناك حوارات قطاعية، لكن لابد من حوارات مع المركزيات النقابية والحكومة مستعدة لحوار ثلاثي بمشاركة القطاع الخاص"، قبل أن يخاطب النقابيين بأن "بنكيران "عزيزة عليه الجماعة"، ولن يهرب من الحوار معكم".